انتشر الحديث عن اللفة الأولى المذهلة التي قام بها ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، في سباق جائزة الصين الكبرى، مثل النار في الهشيم، خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن السائق الهولندي الشاب لفريق ريد بول يدرك أنه وفريقه مازالا بعيدين عن القمة في الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا-1» .
وتخطى «فيرستابن» تسع سيارات في اللفة الأولى، في سباق شنغهاي، الأحد الماضي، حيث قفز من المركز السادس عشر إلى المركز السادس، في طريقه لإنهاء السباق في المركز الثالث.
وحل الاسترالي دانييل ريتشاردو، زميل «فيرستابن» في ريد بول، في المركز الرابع، وهي نتيجة قوية للفريق النمساوي، في الوقت الذي توج فيه البريطاني لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، بلقب السباق، وحل الألماني سيباستيان فيتيل، سائق فيراري، في المركز الثاني.
وقال «فيرستابن»: «أعتقد في الوقت الراهن أننا في منافسة منفردة بعض الشيء، لأن أمامنا هناك قدر هائل من السرعة ومن خلفنا هناك قدر كبير من البطء».
وأضاف: «نتطلع إلى العمل بقوة وتقليص الفجوة، ولكن هذا ليس بالأمر السهل، لكننا سنواصل الضغط بقوة».
وسيطر فريق ريد بول على فاعليات «فورمولا-1» بين عامي 2010 و2013، حيث توج بلقب فئة السائقين أربع مرات متتالية عبر «فيتيل»، كما سيطر الفريق على لقب فئة الصناع «الفرق» أربع مرات متتالية، بفضل الدعم الهائل الذي يتلقاه من شركة «ريد بول» لمشروبات الطاقة.
ولكن فريق مرسيدس فرض هيمنته على بطولة العالم لـ«فورمولا-1»، بعد إجراء تعديلات في اللوائح في 2014، ونجح الفريق في الحفاظ على قوته الدافعة، رغم فرض لوائح جديدة مؤخرًا، كما أن «فيراري» أيضًا يبدو قويًا، بعد أن فاز «فيتيل» بلقب السباق الافتتاحي للموسم في استراليا.
وأوضح «فيرستابن»: «من منظور السرعة الحقيقية فإن فيراري ومرسيدس من المفترض أن يكونا في المقدمة من خلال سائقيهم، وبالتالي فإننا في حاجة للعمل بكل قوة للمنافسة».
ومن غير المتوقع أن تتغير الأمور خلال سباق جائزة البحرين الكبرى، الأحد المقبل، الذي فاز بلقبه «فيتيل» في عامي 2012 و2013 مع ريد بول، ومنذ ذلك الحين لم يصعد الفريق النمساوي لمنصة التتويج.
ويتطلع ريد بول لكبح جماح مرسيدس من خلال التغييرات، بنفس الطريقة التي انتهت بها هيمنة الفريق قبل ثلاثة أعوام، حيث يرى مستشار الفريق هيلموت ماركو أن هذه التغييرات في اللوائح جعلت سيارة ريد بول أكثر اتساعًا وسرعة.
ورجح «ماركو»، في وقت سابق، أن توتو فولف، رئيس مرسيدس، فقط هو الذي لديه «جنون الارتياب بأن هيمنة مرسيدس ستنتهي إذا حدثت تغييرات بسيطة على مستوى المحرك والهيكل المعدني للسيارات».
ووقف «فولف» ضد اللوائح الجديدة، قائلًا إن «الساحة ستصبح أضيق».
ولكن الآن «هاميلتون» و«فيتيل» يقتسمان صدارة الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 43 نقطة لكل منهما، بينما يحل «فيرستابن» ثالثًا برصيد 25 نقطة.
ويتصدر مرسيدس الترتيب العام لفئة الصناع «الفرق» برصيد 66 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن فيراري، ويحل ريد بول في المركز الثالث، برصيد 37 نقطة.
ويأمل ريد بول أن يصب تحديث سيارة الفريق «آر بي13» والعمل الفني الذي يقوم به أدريان نيوي في مساعدة الفريق على تقليص الفارق مع مرسيدس وفيراري سريعًا.