عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الباكستانية ملالا يوسف زاى، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، سفيرة للأمم المتحدة للسلام، أمس الأول، على أن تركز بشكل خاص على تعليم الفتيات، وذلك بعد مرور أكثر من 4 سنوات على إطلاق مسلح من طالبان النار على رأسها وهى فى حافلتها المدرسية عام 2012.
وتعتبر ملالا أصغر سفيرة للسلام حيث تبلغ من العمر 19 عاما، وفى مراسم أجريت بهذه المناسبة فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، لتعيينها فى أرفع تكريم تمنحه الأمم المتحدة لفترة مبدئية تستمر عامين، قال جوتيريس إن ملالا أبدت التزاما ثابتا تجاه تعليم الفتيات والنساء، حتى عندما واجهت خطرا جسيما. وأضاف: «أنت لست بطلة فحسب وإنما أنت أيضاً إنسانة ملتزمة وسخية جداً».
وكانت لعائلة يوسفزى سلسلة مدارس تديرها فى المنطقة. وفى 2009، وملالا فى عمر 12 عاما، كتبت تدوينة تحت اسم مستعار لقناة «بى. بى. سى» البريطانية، عن تفاصيل حياتها تحت سيطرة طالبان، وعن وجهة نظرها عن حالة تعليم الفتيات فى وادى سوات بباكستان، وطرق تنميتها.
وفى 9 أكتوبر 2012، اعترضت عناصر من حركة طالبان فى باكستان الحافلة المدرسية التى كانت تنقل ملالا ورفيقاتها لتلقى التعليم وأطلقوا رصاصة فى رأسها بتهمة الإساءة إلى الإسلام. لكن إصابتها الخطيرة لم تقتلها ونجت بأعجوبة من الموت بعد تلقى العلاج فى برمنغهام فى المملكة المتحدة حيث تقيم حاليا.
وفى عام 2013 أنشأت ملالا مع والدها «صندوق ملالا» لرفع الوعى بالآثار الاجتماعية والاقتصادية لتعليم الفتيات وتمكينهن من المطالبة بالتغيير. وحصلت ملالا على جائزة نوبل للسلام عام 2014، لتصبح أصغر الحائزين على الجائزة، عندما كان عمرها 17 عاماً. وقالت يوسف «إنها عندما تُنهى دراستها الثانوية، فى يونيو القادم، تريد أن تدرس الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد فى الجامعة».