x

دوري أبطال أوروبا: مواجهة المُعلم والتلميذ بين أنشيلوتي وزيدان

الثلاثاء 11-04-2017 19:37 | كتب: أ.ف.ب |
أنشيلوتي وزيدان في مباراة ريال وأتلتيكو مدريد - صورة أرشيفية أنشيلوتي وزيدان في مباراة ريال وأتلتيكو مدريد - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

تحمل المباراة المرتقبة الأربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال اوروبا بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه ريـال مدريد الإسباني حامل اللقب، طابعًا مميزًا لأنها تجمع «المعلم» الإيطالي كارلو أنشيلوتي بـ«تلميذه» الفرنسي زين الدين زيدان.

«لطالما قلت بأنه يملك المطلوب لكي يصبح مدربًا جيدًا»، هذا ما قاله أنشيلوتي لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن زيدان الذي عمل مساعدًا للمدرب الإيطالي حين قادا معًا ريـال مدريد إلى لقبه العاشر في المسابقة عام 2014، ثم تولى الفرنسي المهمة منفردا وتوج مع النادي الملكي باللقب الحادي عشر بعد أقل من 6 أشهر على تسلمه مهامه.

وتعود العلاقة بين أنشيلوتي وزيدان إلى عام 1999 حين أشرف المدرب الإيطالي على النجم الفرنسي في يوفنتوس الايطالي حتى 2001، واعتبر المدرب الإيطالي الساعي إلى لقبه الرابع في المسابقة القارية بعدما تُوج مع ميلان عامي 2003 و2007 وريـال عام 2014، أن «تلميذه» أثبت أنه مدرب رائع على رغم نعومة أظافره في هذه المهنة.

وتابع أنشيلوتي: «لقد بدأ من أسفل الهرم. كان مساعدي ثم أشرف على كاستيا»الفريق الرديف لريـال«. خبرتك كلاعب لا تمنحك أفضلية كبيرة عندما تصبح مدربًا، لأن عليك أن تدرس أيضًا، يجب أن تكون مطلعًا على كل جديد وأن تكسب خبرتك الخاصة، وزيدان فعل ذلك. إنه يتمتع بالكاريزما واللاعبون يحترمونه وهذا أمر مهم للغاية».

وفي موقفه من العلاقة بين أنشيلوتي وزيدان، قال نجم ريـال البرتغالي كريستيانو رونالدو في كتاب أنشيلوتي «كوايت ليدرشيب» أو «القيادة الصامتة»، أن «زيزو شخص ذكي، استعار الكثير من الأفكار الخاصة بكارلو بعدما لعب تحت اشرافه مع يوفنتوس ثم مساعده في مدريد».

لكن عندما يعطي الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي صافرة انطلاق موقعة الأربعاء في «أليانز أرينا»، ملعب بايرن ميونيخ، لن يكون ثمة معلم وتلميذ، بحسب زيدان.

وقال الأخير: «نعم، علاقتي معه مهمة لأني كنت مساعده، لكن مع كل الاحترام الذي أكنه له، عندما نصل إلى المباراة، فأنا أريد الفوز».

والهدف الذي يضعه زيدان لنفسه في موسمه التدريبي الثاني بين الكبار، لا يقتصر على إحراز اللقب للمرة الثانية تواليا، بل يأمل في أن يصبح ريـال أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة بصيغتها الحالية.

أيام حاسمة

ويأمل زيدان في أن يصبح النادي الملكي أول من يحقق هذا الإنجاز منذ ميلان الإيطالي «1990 عندما كانت المسابقة تعرف باسم كأس الأندية الأوروبية البطلة»، حين كان أنشيلوتي لاعبًا في صفوفه.

لكن على لاعب بوردو السابق أن يتفوق على أستاذه ليحقق الإنجاز التاريخي، ومواصلة سعيه لاحراز لقبه الأول كمدرب في الدوري الإسباني، اذ يتصدر ريـال يتصدر الترتيب العام بفارق ثلاث نقاط عن غريمه برشلونة وله ايضا مباراة مؤجلة.

وقد تكون موقعة الـ«كلاسيكو» بين الغريمين الاسبانيين في 23 أبريل حاسمة في تحديد هوية البطل، والأفضلية لزيدان ولاعبيه لأنهم يستضيفون برشلونة على ملعبهم «سانتياجو برنابيو» الذي سيكون الثلاثاء المقبل مسرحا لإياب المواجهة بين ريـال وبايرن.

وإذا كان ريـال، القادم من تعادل مع جاره اللدود أتلتيكو «1-1»، يتمتع بأفضلية ضئيلة في صدارة الدوري المحلي، فإن بايرن في طريقه دون أي منافسة فعلية للفوز بلقب «بوندزليجا» للمرة الخامسة تواليًا.

ويتقدم بايرن بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه قبل ست مراحل على ختام الموسم، وهو يخوض لقاء الأربعاء بمعنويات مرتفعة بعد اكتساحه غريمه بوروسيا دورتموند «4-1»، الذي يجدد الموعد معه في 26 أبريل عندما يلتقيه في الدور نصف نهائي الكأس المحلية.

وقد يلعب أنشيلوتي وفريقه دورًا في تحديد مستقبل زيدان الذي فاجأ الجميع الجمعة بقوله أنه غير واثق من بقائه في منصبه بعد نهاية الموسم، على رغم الدعم الكامل له من إدارة النادي واللاعبين.

ولم يأت موقف زيدان من فراغ، لأنه ورغم الهالة التي تحيط به بفضل الدور الذي لعبه كنجم في الفريق بين 2001 و2006 «قاده إلى لقب دوري الأبطال في موسمه الأول والى لقب الدوري المحلي في موسمه الثاني معه» ثم كمدرب، لن يكون مصيره أفضل من مصير أنشيلوتي «لم يصمد مع ريـال لأكثر من موسمين» في حال أفلت لقب الدوري المحلي من يديه وتنازل عن اللقب القاري.

وقد تحدد الأيام القليلة المقبلة مستقبل زيدان بعد المواجهة الثانية مع بايرن في «سانتياجو برنابيو» ثم لقاء برشلونة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية