x

«المصرى اليوم»تكشف: اختفاء 500 صنف دواء من الصيدليات بينها 90 بلا بدائل

الأحد 18-09-2011 18:42 | كتب: عماد السيد |
تصوير : other

كشفت جولة ميدانية لـ«المصرى اليوم» شملت أكثر من 40 صيدلية بالقاهرة الكبرى عن اختفاء حوالى 500 مستحضر دوائى بينها 90 مستحضراً تمثل 45 مجموعة علاجية لا توجد لهم بدائل فى علاجات الاكتئاب والسكر والضغط والسرطان والحمى الروماتيزمية.


كما كشفت الجولة التى شملت صيدليات كبرى وأخرى فى المناطق الشعبية عن أن الأدوية المختفية تنتج بواسطة 30 شركة بينها 25 شركة قطاع أعمال وقطاع خاص.


وأكد أصحاب الصيدليات أن السوق لم تعانى من قبل نقصا بهذه الدرجة فى الأدوية وأن وزارة «الصحة» كانت أسرع استجابة لتوفيرها من قبل، موضحين أن هناك أدوية لم يكن متوقعا أن تختفى لفترة طويلة فى ظل وجود أكثر من شركة تنتجها مثل «لبوس الأطفال» الذى يستخدم الجلسرين منخفض القيمة مادة أساسية لإنتاجه ويعالج حالات الإمساك عند الأطفال، وتنتجه عدة شركات منها جلاكسو سميث كلاين وفاركو، ولا يتجاوز سعر العبوة 60 قرشا ورغم كثافة الطلب وانخفاض القيمة السعرية للدواء إلا أنه اختفى تماما من السوق وسط توقعات بمحاولة الشركات الضغط على «الصحة» لرفع سعر المستحضر.


وأوضح أصحاب الصيدليات أنه رغم وعود الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة بوزارة الصحة بحل نواقص الدواء، وكذلك وعد نقابة الصيادلة بحل أزمة البنسلين فإن الأزمة مازالت قائمة حتى الآن مع تأخر وصول شحنة البنسلين التى أعلنت شركة أكتوبر فارما استيرادها من «ساندوز» الدوائية، مؤكدين وجود نقص حاد فى الأنسولين ميكس تارد40 والبان الأطفال التى وصفها الصيادلة بأنها أزمة مزمنة.


من جانبها، اعترفت إدارة الصيدلة بوزارة الصحة بالعجز الذى تعانى منه السوق من خلال خطاب أرسلته إلى شركات الدواء مزيلا بتوقيع الدكتور أيمن الخطيب، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة، وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، طالب فيه الشركات بموافاتها بالبيانات الخاصة بالأصناف التى تعانى نقصاً وأسباب النقص ووسيلة الاتصال بالمسؤول عن التعامل فى هذا الشأن مع الإدارة، للبحث عن سبل الحل.


وكشفت مصادر بشركات الدواء عن أن أسباب اختفاء بعض الأدوية يعود إلى عدم الجدوى الاقتصادية لبعض الأصناف التى تكبد الشركات الخسارة بسبب إنتاجها حيث ينخفض سعر البيع عن سعر التكلفة ويشترك فى ذلك عدد كبير من الأدوية المهمة مثل البنسلين طويل المفعول «سعر العبوة 5 جنيهات للحقنة» ولبوس الأطفال «60 قرشاً لـ5 أقماع» وأحد أدوية القلب المهمة والرئيسية التى تنتجها إحدى الشركات العالمية ومازالت على سعرها المقرر فى السبعينيات حتى الآن ولم تفلح محاولات تغيير السعر مع وزارة «الصحة» خلال السنوات الماضية.


وأكد مسؤولو الشركات أن انخفاض قيمة الدعم الحكومى للأنسولين الذى تستورده الشركة المصرية لتجارة الأدوية منفردة أدى لنقص حصص الصيدليات التى لا تتجاوز حقنة واحدة للصيدلية فى الشهر واقتصار توافره على صيدلية الشكاوى التابعة للشركة المستوردة التى تتبع الشركة القابضة لتجارة الأدوية.


وكشفوا عن معاناتهم فى إجراءات الإفراج الجمركى عن شحنات المواد الخام بسبب كثرة الإجراءات وتعنت بعض الموظفين وطول الوقت الخاص بإجراءات الإفراج الأمر الذى أدى فى بعض الأحيان إلى إعادة الشحنات إلى جهة التوريد بسبب الحجز فى ظروف غير ملائمة للتخزين فى ظل حساسية الخامات لظروف التخزين غير المناسبة.


وأضافوا: نعانى منذ الثورة من نقص فى الخامات المستوردة بسبب انخفاض التسهيلات الائتمانية والأزمة المالية التى تعانى منها مصر، ونقص السيولة النقدية الأجنبية.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية