منذ 20 عاما أتى ثلاثة أشقاء من محافظة الفيوم إلى مدينة الغردقة للعمل فى القطاع السياحى، ورغبة منهم فى أن يكون لهم مشروع سياحى خاص بهم ويكون امتدادا لهويتهم المفضلة وخبراتهم وعملهم الأساسى فى تربية وتدريب الخيول، قاموا باستئجار أحد الأماكن بأحد المنتجعات السياحية الشهيرة ليكون مقرا لمشروعهم، حيث بدأوا المشروع بعدد قليل من الخيول حتى وصل عددها حاليا نحو 20 حصانا تم تدريبها ورعايتها بشكل جيد إلى جانب الرعاية البيطرية المتواصلة والنظافة البدنية والحصول على تراخيص بمزاولة هذا النشاط السياحى بتأجير الخيول وتنظيم رحلات سياحية للسائحين لركوب الخيول وأخذ شهرة عالمية فى التدريب على ركوب الخيول.
حمادة تيتو، أحد الأشقاء الثلاثة الذين أتوا من الفيوم للغردقة، أكد لـ«المصرى اليوم» أن الخيول التى تشارك فى هذه الرحلات يتم تدريبها بشكل دائم ولها اهتمام بالتغذية والنظافة والرعاية البيطرية وشهادة بيطرية لكل حصان ولديها مواعيد محددة لتناول الغذاء بداية من وجبة الإفطار فى السادسة صباحا، والغداء فى 12ظهرا، والعشاء فى السابعة مساء، وأن كل حصان من هذه الخيول له لقب واسم، وأشهر الألقاب رامبو وبرنسيسة.
وأضاف تيتو أن هناك إقبالا من السائحين على ممارسة هذه الهواية سواء كانت رحلات خاصة أو جماعية، ويأتى السائحون الألمان فى الصدارة للممارسين والمحبين لهذه الهواية، بالإضافة إلى عدد كبير من المصريين الذين يأتون خصيصا لممارسة هذه الهواية، وأن هناك عددا من السائحين يملكون خيولا يتركونها معهم خلال سفرهم ويتم رعايتها أفضل رعاية. وقبل بداية أى رحلة يتم تدريب السائحين على كيفية ركوب وقيادة الخيول فى منطقة صحراوية مجهزة لذلك من خلال إشراف العاملين حتى يتم الاطمئنان على قدرة السائح على قيادة الخيل والتحكم بها خلال سير الرحلة وتوفير كل وسائل الأمان.
وعن أنواع الرحلات التى يتم تنظيمها، أوضح تيتو أن هناك رحلات طويلة تمتد ليوم كامل ورحلة أخرى لخمس ساعات وتبدأ فى الصباح الباكر من شمال الغردقة حتى منطقة سينزو، ومسافتها نحو 20 كيلو مترا وتشمل رحلة للغابة الشجرية وصحراء الغردقة والإقبال الأكثر على الرحلة البحرية على ظهر الخيول.
