x

تركيا تهدد بتجميد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا تولت قبرص رئاسته الدورية

الأحد 18-09-2011 18:39 | كتب: رويترز |
تصوير : other

 

نقلت وكالة الأناضول للأنباء مساء السبت عن بشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء التركي، قوله إن تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي ستجمد العلاقات مع الاتحاد إذا منحت قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد عام 2012.

ومن شأن هذه التصريحات أن تمثل تراجعا جديدا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي بدأت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد عام 2005.

وتأتي التصريحات في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في منطقة شرق المتوسط حيث يتفاقم خلاف تركيا مع قبرص بشأن احتياطيات بحرية محتملة للغاز الطبيعي كما يتصاعد التوتر في العلاقات بين أنقرة وحليفتها السابقة إسرائيل.

ونقلت الوكالة عن أتالاي قوله لإذاعة بايراك التابعة لجمهورية شمال قبرص التركية في ختام جولة بالمنطقة «إذا لم تكن مفاوضات السلام هناك (في قبرص) حاسمة وإذا منح الاتحاد الأوروبي الرئاسة الدورية لجنوب قبرص، فإن الأزمة الحقيقية ستكون بين تركيا والاتحاد الأوروبي».

وأضاف :«لأننا سنجمد وقتها علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي. لقد أعلنا ذلك.. وكحكومة اتخذنا هذا القرار.» ورفض مسؤول في المفوضية الأوروبية التعليق على الأمر.

ومن المقرر أن تحصل قبرص على الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ومدتها ستة أشهر في يوليو 2012.

احتلال وتقسيم

وقسمت قبرص منذ الاحتلال التركي عام 1974 الذي تسبب فيه انقلاب سريع دعمته اليونان. وتعثرت محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين منذ استئنافها في 2008. وحددت الأمم المتحدة موعدا نهائيا في أكتوبر للتوصل إلى تسوية سلمية لكن من غير المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق حتى ذلك الوقت.

ورغم أن محادثات تركيا من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بدأت في عام 2005 إلا أنها لم تحقق تقدما كبيرا وهذا يعود إلى حد كبير إلى القضية القبرصية. ويقول الاتحاد الأوروبي إن على تركيا أن تفي بتعهدها بفتح موانئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات التجارية القادمة من الجزء اليوناني من الجزيرة في إطار ما يعرف ببروتوكول أنقرة، وتطالب تركيا الاتحاد الأوروبي برفع حصاره عن قبرص التركية.

احتياطيات الغاز

ومما يزيد حدة التوتر بين تركيا وقبرص هو عزم قبرص اليونانية بدء عمليات التنقيب عن الغاز في المياه المحيطة بالجزيرة.

وأعربت تركيا عن معارضتها الشديدة لهذه الخطط، وقال وزير خارجيتها، أحمد داوود أوغلو، السبت، إن مشروعات قبرص تعتبر «استفزازا» وإن تركيا ستدرس القيام بعمليات تنقيب بحرية مع قبرص الشمالية إذا بدأت قبرص اليونانية عملياتها.

وقالت حكومة قبرص اليونانية إنها ستعترض على دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إذا واصلت أنقرة معارضة خططها. ودعت الأمم المتحدة إلى حل سلمي للنزاع وقالت إن شطري الجزيرة يجب أن يستفيدا معا من أي احتياطيات للطاقة.

وطلب الاتحاد الأوروبي هذا الشهر من تركيا التوقف عن إطلاق التهديدات ضد قبرص.

ويمثل القبارصة اليونانيون الجزيرة على الساحة الدولية وفي الاتحاد الأوروبي، في حين أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يعترف بجمهورية شمال قبرص التركية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية