x

بن همام: الفيفا فى حاجة إلى «دماء جديدة»

الخميس 27-01-2011 00:17 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : رويترز

يعتقد القطرى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم أن الاتحاد الدولى للعبة «فيفا» يحتاج إلى دماء جديدة، وأكد أنه طُلب منه الترشح ضد رئيسه الحالى السويسرى جوزيف بلاتر فى الانتخابات التى تجرى فى 31 مايو المقبل.


وقال بن همام «إذا كنت تسألنى إذا ما كان مسؤولون بعالم الكرة قد طالبونى بالترشح ضد بلاتر، سأقول لك نعم، لكننى لا أعتقد أننى الوحيد الذى طُلب منه ذلك».


وبعد أن دافع عن الطريقة التى يتبعها بلاتر رئيس الفيفا منذ 1998 لمواجهة اتهامات الفساد، قال رئيس الاتحاد الآسيوى: «كلما طال المقام بالمرء فى منصبٍ ما، قلت قدرته على الدفاع عن المنظمة التى ينتمى إليها، الأفضل للمنظمة هو أن تحظى دائماً بأناس ودماء جديدة».


وقال بن همام البالغ من العمر 61 عاما عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا: «مضى على السيد بلاتر 12 عاما كرئيس، رغم أنه شخص جاد وأمين فى طريقته لمكافحة الفساد، سيواجه دوماً أناساً لا يعتقدون فى الطريقة التى يُدبر بها الأمور، لذلك أرى أن التغيير ضرورى».


ويعد بن همام، الذى كان فى الماضى أحد المعارضين الرئيسيين لبلاتر، الرجل القوى وراء فوز ملف قطر بتنظيم مونديال 2022.


وقال: «الرئيس بلاتر مثله مثل أى رئيس آخر يبقى فى نفس المنصب أعواما طويلة يظل عرضة للانتقادات بصرف النظر من أين تأتى». ولذلك يطالب بن همام بتقليص فترة البقاء فى المنصب بقوله: «لابد أن يتم تحديد فترات الرئيس والمناصب العليا فى جميع الاتحادات الدولية لأن رأيى الصريح هو أن المرء يبحث أولا عن المنصب وحينها يكون الجميع شرفاء، لكن الفساد يبدأ فور ذلك. وكلما ظل المرء فى المنصب تقل أهمية اللعبة فى أعماله وتصرفاته ويتحول هدفه إلى: كيف يمكننى أن أبقى لوقت أطول».


واعتبر بن همام أن فترة «من ثمانية إلى 12 عاما» تبدو مناسبة كأقصى مدة يمكن لرئيس الفيفا أن يشغل خلالها المنصب. وقضى بلاتر 12 عاما فى منصبه، ويطمح إلى الفوز بفترة جديدة مدتها أربعة أعوام. يرى رئيس الاتحاد الآسيوى أن مسألة قضاء السويسرى بلاتر 35 عاما حتى الآن داخل جدران الفيفا تؤثر «إيجابا وسلبا».


وما يتطلع إليه بن همام هو أن تكون هناك معارضة أكبر لبلاتر وهو ما لم يحدث منذ عام 2007.


وقال «لقد ساندته عامى 1998 و2002 عندما جرت الانتخابات. أتمنى فعلا من كل قلبى أن تظل هناك منافسة فى الانتخابات. فذلك ما يجعل المرء يتحسن كى يقبله الناس كرئيس لكن عندما تختفى تلك المنافسة،لا يكون ذلك أمرا جيدا للمنظمة». وأضاف المسؤول القطرى «بصراحة لا أرى مشكلة فى استمرار بلاتر لكننى أتمنى ترشح أحد آخر. مجتمع كرة القدم عليه أن يختار، لنجعل المنافسة قائمة ثم نترك الناس يقررون». اختير بن همام مطلع الشهر الجارى بالتزكية لفترة رئاسة ثالثة للاتحاد الآسيوى. وأعرب المسؤول الآسيوى عن تأييده لتنظيم مونديال 2022 فى بلاده خلال شهرى يونيو ويوليو كما كان مقررا منذ البداية.


وقال «إذا كان هناك أى تغيير لابد أن يتم عبر القنوات الصحيحة وهى الاتحادات الوطنية والأندية والبلد المنظم والاتحاد الآسيوى والفيفا» وذلك تعليقا على مطالب إقامة البطولة فى يناير لتجنب الحر الشديد فى منطقة الخليج خلال أشهر الصيف. يرى بن همام أن الجدل حول تغيير موعد إقامة المونديال ليس جديداً ولا يقتصر فقط على «قطر 2022». وأوضح «على مدار الأعوام اشتكى أعضاء بجهات متنوعة ولاسيما مدربون من مواعيد المونديال بالنظر إلى أن اللاعبين يصلون خائرى القوى بنهاية الموسم». وتابع «قد تكون فكرة: اللعب فى نصف الموسم بدلا من نهايته. لا أعتقد أن تلك الفكرة لمونديال قطر 2022 وحده». دافع بن همام عن قطر إزاء الشكوك حول قدرة البلد الصغير على تنظيم المونديال بالقول: «بعض هؤلاء الأشخاص لم يزوروا قطر قط. أتمنى لو يعلمون أن البلد قادر على تنظيم البطولة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية