x

ليستر سيتي يحلم بمواصلة الانطلاقة التاريخية بدوري أبطال أوروبا

الثلاثاء 11-04-2017 14:58 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
نادي ليستر سيتي - صورة أرشيفية نادي ليستر سيتي - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

رغم التراجع الهائل له على المستوى المحلي في الموسم الحالي، فرض نادي ليستر سيتي الإنجليزي نفسه كحصان أسود لدوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، وشق طريقه بنجاح إلى دور الثمانية للبطولة، في أول مشاركة له بها.

وتوج ليستر في الموسم الماضي بلقبه الأول في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي، حيث فجر الفريق مفاجأة تاريخية من خلال إحراز هذا اللقب، علمًا بأنه بدأ الموسم الماضي بترشيحات شبه معدومة، بلغت 1 إلى 5000 فقط للفوز باللقب المحلي.

ورغم هذا، شهدت حملة الدفاع عن لقبه في الموسم الحالي انهيارًا واضحًا، حيث فشل الفريق في تقديم المستوى المطلوب منه تحت قيادة مديره الفني السابق الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي أقيل قبل أسابيع قليلة، ليقدم الفريق انتفاضة قوية بقيادة المدرب الجديد كريج شكسبير.

وبالتزامن مع انهياره محليًا، قدم ليستر قصة نجاح رائعة وتاريخية أيضًا على المستوى القاري في الموسم الحالي، وشق طريقه بجدارة إلى دور الثمانية، ليؤكد مجددًا قدرته على ضرب التوقعات.

وكانت المفاجأة الكبيرة أن يصبح ليستر سيتي هو الفريق الإنجليزي الوحيد الذي أكمل طريقه إلى دور الثمانية في دوري الأبطال، ليجد نفسه في مواجهة صعبة أمام وصيف البطل، نادي أتلتيكو مدريد الإسباني.

ويحل ليستر ضيفًا على أتلتيكو مدريد، الأربعاء، في ذهاب دور الثمانية للبطولة.

ومنذ تولي «شكسبير» مسؤولية الفريق، حقق ليستر الفوز في المباريات الست التالية التي خاضها، ومنها الفوز على نادي إشبيلية الإسباني إيابًا، في دور الستة عشر لدوري الأبطال، وهو ما يدعم معنويات الفريق قبل لقاء أتلتيكو، رغم الهزيمة في المباراة السابعة، وهي الهزيمة «2-4» أمام إيفرتون في الدوري الإنجليزي، الأحد.

وقال بنيامين تشايلويل، مدافع الفريق، بعد هذه الهزيمة أمام إيفرتون: «أمامنا مباراة في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، وهي مباراة مهمة للغاية أيضًا بالنسبة لنا، الجميع يتحلى بالثقة، سنخوض هذه المباراة بنفس المستوى الذي كنا عليه قبل مباراة إيفرتون».

وكان هذا الموسم حافلًا بالمتناقضات بالنسبة لليستر، حيث استهل الفريق رحلة الدفاع عن لقبه المحلي بشكل هزيل للغاية جعله على حافة منطقة المهددين بالهبوط، قبل أن تنقذه انتفاضة «شكسبير» والانتصارات الخمس المتتالية التي حققها في الدوري، بعد تولي هذا المدرب مسؤولية الفريق، ليتقدم ليستر مجددًا إلى وسط جدول المسابقة.

وفي بطولة دوري الأبطال، التي يخوضها الفريق للمرة الأولى في تاريخه، استهل ليستر البطولة بشكل رائع، وتصدر مجموعته في الدور الأول بجدارة، على حساب بورتو البرتغالي، الفائز بلقب البطولة مرتين سابقتين، وفريقي كوبنهاجن الدنماركي وبروج البلجيكي، اللذين يتمتعان بخبرة كبيرة في البطولة.

وفيما بدا الفريق على وشك الخروج من دور الستة عشر، بعد الهزيمة أمام إشبيلية ذهابًا بنتيجة «1-2»، جاءت إقالة «رانييري» وتولي «شكسبير» مسؤولية الفريق لتعدل أوضاع الفريق، حيث فاز «2-0» إيابًا، ليحجز مكانه في دور الثمانية.

ورغم الهزيمة أمام إيفرتون، وهي الأولى للفريق منذ تولي «شكسبير» المسؤولية، لم تترك هذه الهزيمة أي غضاضة في حلق الفريق، قبل مباراة الأحد أمام أتلتيكو.

وقال «شكسبير»: «قلنا من قبل إننا لا نتوقف كثيرًا عند النتائج، لا يمكننا هذا، لأننا سنتدرب على الفور استعدادًا لمباراة الأربعاء، علينا التحرك سريعًا وأن نتعلم من هذه الهزيمة».

وهذه هي المرة الرابعة التي يشارك فيها ليستر على الساحة الأوروبية، ولكنها المواجهة الثالثة له مع أتلتيكو، علمًا بأن ليستر يخوض دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.

وكان ليستر خسر في مواجهتين السابقتين مع أتلتيكو، وكانت الأولى في موسم «1961-1962»، ببطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس، فيما كانت المرة الثانية عام 1997، في كأس الاتحاد الأوروبي «الدوري الأوروبي حاليًا».

ورغم هاتين الهزيمتين، يطمح ليستر هذه المرة إلى ترك بصمة جيدة في ثالث مواجهة مع أتلتيكو، وأن يعبر إلى المربع الذهبي على حساب وصيف حامل اللقب، علمًا بأن أتلتيكو أحرز لقب الوصيف مرتين في آخر ثلاثة مواسم، وخسر في كليهما أمام جاره ريـال مدريد.

وقال ليوناردو أولوا، مهاجم ليستر، في تصريحات لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «أتلتيكو يتمتع بالروح القتالية الهائلة، كما أن لديه أخلاقيات العمل الجماعي الحقيقي، يبذل الفريق جهدًا هائلًا وينفذ المرتدات السريعة بشكل رائع، يتمتع أتلتيكو بعدد من نقاط القوة ويصعب التغلب عليها، مما يجعله من الفرق التي يرغب الجميع في عدم مواجهتها».

ولكن هذا لا يعني أن ليستر سيستسلم في المواجهة مع أتلتيكو.

وقال كاسبر شمايكل، حارس مرمى ليستر: «كان حلمًا لي منذ الصبا أن أخوض فعاليات دوري أبطال أوروبا، ولهذا، أتمسك بكل لحظة في البطولة، لم أدرس أتلتيكو بشكل كبير لكنه فريق من طراز متميز».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية