أكد اللواء أبوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن تكرار الحوادث الإرهابية في الفترة الأخيرة لا يجب أن تصيبنا بالذهول، لأن الطرف الآخر يشعر بأن له ثأر، نظير إبعاده عن السلطة بعد عام واحد.
وأضاف «الجندي»، خلال كلمته بمؤتمر «تعدادنا مستقبلنا»، الذي نظمه الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، بالتعاون مع المعهد العالي للدراسات التعاونية، الثلاثاء، أن ما يحدث من قضايا إرهابية لا يأتي شيئًا مقابل ما تمثله القضية السكانية الأكثر خطرًا، فالنمو الاقتصادي أقل من النمو السكاني.
وتابع: أن «نتيجة ذلك هو تدهور أحوال المعيشة وتدني خصائص فئة كبيرة من المجتمع، فالمشكلة السكانية لها أبعاد، وأهم بعد لها هو معدلات النمو المرتفعة التي تفوق الصين بـ5 أضعاف، وتفوق كوريا الجنوبية بـ8 أضعاف».
وأشار إلى أن اليابان وأوروبا لديهم هرم واضح في النمو السكاني، فالسكان هم أهم مورد لأي دولة، فاليابان لا تمتلك موارد سوى السكان، ولكنهم منتجين وليسوا أعباءً على الدولة، مشددًا على أهمية تحسين خصائص السكان وتقليل معدل النمو، في ظل قلة الموارد في الوقت الحالي.
وأكد «الجندي» أن اهتمام رأس الدولة بالتعداد هو بداية مهمة، باعتباره من المشروعات القومية العامة، لأن كل دول العالم تجريه كل 10 سنوات، عدا اليابان وفرنسا، اللتين تقوما به في فترة أقل، بما يسمح بتوافر سجلات إدارية منضبطة.
وأوضح أن التعداد هو عدّ السكان المتواجدين على رقعة جمهورية مصر العربية في توقيت العدّ، فهو يشمل المصريين بالداخل، وسبق أن أجرى محمد على تعدادًا باسم تعداد النفوس، وسبقته الحملة الفرنسية، وتعدادنا هو الرابع عشر.
كما أشار «الجندي» إلى أن هناك 4 وظائف لإتمام مرحلة حصر السكان، هم منسق ومراقب ومفتش ومعاون، فكل منهم يقوم بتحزيم منطقة عمله، وهذه المرحلة تمت في يناير الماضي، والمرحلة الثانية هي حصر خصائص المباني، والمرحلة الثالثة هي حصر خصائص السكان، وهي المرحلة الأساسية للتعداد، لذلك هذا المشروع هو رابع أكبر مشروع تكنولوجي في العالم، موضحًا أنه سيتم استكمال الموضوع من 1 يونيو، ولمدة عشرين يوماً.