تحولت الممرات والشوارع الجانبية ومداخل العقارات المحيطة بميدانى التحرير، وطلعت حرب، والشوارع المؤدية إلى ميدان محمد فريد، ومحطة مترو محمد نجيب، إلى ساحات لعلاج المصابين أثناء مظاهرات يوم الغضب التى شهدتها وسط القاهرة الأربعاء ، وحمل العديد من الأهالى المصابين إلى الممرات الجانبية ومداخل العمارات لعلاجهم، وساهم عدد من الأطباء، الذين تصادف وجودهم، فى إجراء الإسعافات الأولية لهم، وتبرع عدد من السكان بمواد الإسعافات.
ورفض الأهالى الذين يقيمون فى ممرات وسط المدينة نقل أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات المجاورة خوفاً من ملاحقتهم أمنياً، إلا أن سكان العقارات قدموا لهم الإسعافات الأولية اللازمة، وأمدوهم بالماء، والعصائر، وكميات كبيرة من البصل، لإفاقتهم من حالات الإغماء التى تعرض لها بعضهم، إلى جانب كميات كبيرة من الكمامات لاستخدامها ضد القنابل المسيلة للدموع.
وفتح عدد من حراس العقارات أبوابها للمصابين، خاصة الذين تعرضوا لحالات اختناق، أو إغماء بسبب إطلاق قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، واستقبل بعض الأهالى عدداً كبيراً من المتظاهرين فى منازلهم، والسماح لهم باستخدام شبكة الإنترنت لطلب المساعدة من زملائهم، لمواجهة التشويش الذى قيل إنه حدث على شبكات التليفون المحمول الثلاث.