استقبل الأربعاء ، مستشفى الحسين الجامعى جثة أحمد عزيز الدين فرج عبدالله «21 سنة» المجند بقطاع الفتح بالجبل الأخضر، وحاول أطباء الاستقبال إنقاذه لحظة وصوله بوضعه على جهاز التنفس الصناعى، وجهاز تنشيط القلب أملاً فى أن يكون قد أصيب باختناق نتيجة إلقاء القنابل المسيلة خلال مظاهرات الثلاثاء الماضى بمنطقة وسط البلد لكنه لم يستجب، وتبين أنه فارق الحياة وجرى نقل المتوفى إلى ثلاجة المستشفى لحين وصول النيابة العامة لمناظرة الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وإصدار قرار الدفن أو تشريح الجثة.
وشهد المستشفى وجوداً أمنياً مكثفاً من رجال الأمن المركزى الذين حضروا بصحبة الجثة وتم الاتصال بأهله فى قرية الشجرة ببنى سويف وإبلاغهم بوفاة نجلهم فى المظاهرات، وصرح الدكتور حسين محمد حسين مدير المستشفى فى مؤتمر صحفى أن المستشفى استقبل المجند فى الرابعة مساء الأربعاء جثة هامدة ولم يستجب للإسعافات التى أجرتها المستشفى وأفاد حسين بأن المجند كان مصاباً بكدمة فى الجبهة، وخدوش أسفل وأعلى الجسم الأيسر، ولم تكن هناك أى إصابات ظاهرية، وأضاف أن المستشفى استقبل 3 مدنيين وهم: محمد عبدالعزيز محمد «23 سنة» مهندس ميكانيكا مصاب بطلقات فى جميع أنحاء الجسم وعطا الله عفيفى، موظف بشركة تسويق دار الكتب مصاب بطلقات بلاستيكية، وخالد صلاح «37 سنة» مصاب بطلق نارى.
وقال مصدر أمنى طلب عدم ذكر اسمه إنه فوجئ أثناء الاشتباكات التى وقعت فى شارع قصر العينى بوسط البلد بسقوط المجند فاقداً الوعى، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لإسعافه، وأكد الأطباء وفاته وأشار إلى أن خبر الوفاة لم يتم الإعلان عنه وسط المجندين خوفاً من تعاملهم مع المتظاهرين بعنف.