x

بالأرقام: «إبراهيموفيتش».. بنجامين باتون الكرة الأوروبية (تقرير)

الثلاثاء 11-04-2017 13:33 | كتب: خالد وحيد |
ابراهيموفيتش - صورة أرشيفية ابراهيموفيتش - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، نجم هجوم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، على تألقه خلال الموسم الحالي، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول لفريقه أمام نادي سندرلاند، في المباراة التي انتهت بفوز يونايتد «3-0»، الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ32 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ورفع «إبرا»، بهدفه في سندرلاند، رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 28 هدفًا، كما صنع 10 أخرى لزملائه في 43 مباراة بكافة المسابقات، خلال منافسات الموسم الحالي.

ورغم بلوغه الـ35 من عمره، أظهر «إبرا» أن عامل السن لم يؤثر على مستواه بشكل كبير، بل جعله أكثر غزارة تهديفيًا وأعلى قدرة على صناعة الأهداف لزملائه.

وتمكن «إبرا»، منذ بلوغه سن الـ30، في 3 أكتوبر 2011، من تسجيل هدفه رقم 250 بجميع المسابقات التي لعب بها، سواء مع أندية ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد، أو مع المنتخب السويدي.

وسجل «إبرا» أهدافه في 308 مباراة، بمعدل 1.23 هدف في المباراة، وهو معدل استثنائي، ربما يتمنى أي رأس حربة في العالم أن يمتلكه في مسيرته الكروية ككل، وليس بعد بلوغه عامه الثلاثين، وخلال أقل من 6 سنوات فقط.

وتشير الإحصائيات إلى أن المستوى التهديفي لـ«إبرا» قد ارتفع بشكل ملحوظ منذ بلوغه عامه الـ30، فمن بين 482 هدف سجلهم في 836 مباراة لعبها بمسيرته الاحترافية بشكل كامل، سجل من بينهم «إبرا» 232 هدف في 528 مباراة، قبل بلوغه عامه الـ30، بمعدل 2.28 هدف في المباراة، ما يشير إلى ارتفاع كبير في المعدل التهديفي له.

وجاءت أهداف «إبرا»، منذ بلوغه الـ30، بواقع 32 هدف مع ميلان في موسم «2011-2012»، 35 هدف مع باريس سان جيرمان في موسم «2012-2013»، 41 هدفا مع باريس سان جيرمان في موسم «2013-2014»، 30 هدفا مع باريس سان جيرمان في موسم «2014-2015»، 50 هدفا مع باريس سان جيرمان في موسم «2015-2016»، 28 هدفا مع مانشستر يونايتد في الموسم الحالي حتى الآن، بالإضافة إلى 34 هدفا مع المنتخب السويدي، قبل اعتزاله اللعب الدولي في يونيو 2016.

ومن بين 250 هدفا، سجل «إبرا» أربعة أهداف «سوبر هاتريك» في مناسبة وحيدة، بينما أحرز ثلاثة أهداف «هاتريك» في 11 مناسبة، فيما تمكن من تسجيل ثنائية في 53 مناسبة.

وسخر «إبرا» من تطور معدله التهديفي، على الرغم من كبر سنه، حيث شبه نفسه ببنجامين باتون، الشخصية الرئيسية في رواية الروائي الأمريكي فرانسيس سكوت فيتزجيرالد: «الحالة المحيرة لبنجامين باتون».

وتتمثل طبيعة بنجامين باتون في كونه ولدًا عجوزًا، لينمو جسمه بطريقة عكسية مع كبر سنه، وهو ما شبه به «إبرا» نفسه، في تصريحات صحفية، قبل أيام.

وقال «إبرا»: «يبدو أنه كلما يتقدم بي السن فإنني أصبح أكثر ذكاء، أصبح أفضل وأفضل مع تقدم العمر، أشعر بأنني مثل بنجامين باتون».

وتابع: «لقد ولدت عجوزًا لكي أموت صغيرًا».

وبالإضافة إلى زيادة معدله التهديفي، أظهر «إبرا» تطورًا كبيرًا على مستوى صناعة الأهداف لفريقه، فمنذ بلوغه سن الثلاثين، صنع «إبرا» 93 هدفا لزملائه، بمعدل 12 هدفا مع ميلان، 71 هدفا مع باريس سان جيرمان و10 مع مانشستر يونايتد حتى الآن، مقابل 82 هدفا صنعها لزملائه قبل عامه الـ30.

وربما يسعى «إبرا» لختام جيد لمسيرته الكروية، في أوروبا على أقل تقدير، خلال منافسات الموسم الحالي، مع «الشياطين الحمر»، حيث يسعى للفوز بلقب الدوري الأوروبي، وهو ما لم يسبق له الفوز به على مدار مسيرته الطويلة كلاعب.

وخلال لعبه لأندية أياكس الهولندي، يوفنتوس وإنترميلان وميلان الإيطاليين، برشلونة الإسباني، باريس سان جيرمان الفرنسي، فاز «إبرا» بـ34 لقب مختلف، لم يكن من بينهم أحد لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، فيما سبق له الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي في مناسبة وحيدة، مع نادي برشلونة الإسباني، خلال منافسات موسم «2009-2010».

وبالتالي فقد يكون هذا الموسم استثنائيًا لـ«إبرا» حال إحرازه لقبه القاري «الحقيقي» الأول، من خلال الفوز بالدوري الأوروبي.

ويلعب «إبرا» مع مانشستر يونايتد أمام أندرلخت في ربع نهائي الدوري الأوروبي، في مواجهة لن يكون حسمها صعبًا لرفاق «إبرا»، نظرًا لفارق الخبرة الكبير بين كلا الناديين.

وربما لا يكون حسم لقب الدوري الأوروبي لمانشستر يونايتد أمرًا صعبًا للفريق الإنجليزي، والذي لم يسبق له الفوز بالبطولة على مدار تاريخه العريق أيضًا، نظرًا لعدم وجود منافس حقيقي للفريق بالنسخة الحالية، باستثناء نادي ليون الفرنسي، والذي يمتلك بعض الإمكانيات التي تميزه عن باقي أندية الدوري الأوروبي، الضعيفة في الإمكانيات الفنية والمادية، وإن كان من الصعب أيضًا أن نقارنه بإمكانيات يونايتد.

وحال إحراز الدوري الأوروبي، لربما ينظر «إبرا» إلى ذلك بمثابة ختام رائع لمسيرته الكروية في أوروبا، خاصة أن الفوز باللقب يعني مشاركة يونايتد في بطولة دوري أبطال أوروبا، الهدف الرئيسي للبرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، خلال الموسم الحالي.

وتحوم الشكوك حول مستقبل «إبرا» مع يونايتد خلال الفترة المقبلة، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، وعلى الرغم من أن كلا الطرفين يمتلكان حق تمديد بقاء «إبرا» لموسم آخر، بالإضافة إلى رغبة جماهير مانشستر يونايتد و«مورينيو» في بقاء «إبرا» خلال الموسم المقبل، إلا أن النجم السويدي لم يحسم مستقبله مع الفريق حتى الآن، خاصة مع ظهور تقارير تؤكد رغبة نادي لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي في الحصول على خدماته، براتب شهري يصل إلى مليون يورو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية