ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الصادرة، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ألمحت، الاثنين، لاحتمال إقدامها على عمليات انتقام أوسع نطاقا ضد سوريا، وإعطاء دَفعة جديدة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وذلك قبل لقاءات وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، مع الروس، حلفاء دمشق.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني، الثلاثاء، إن رحلة تيلرسون التي تأتي بعد أيام من أول ضربة عسكرية أمريكية متعمدة ضد قوات الأسد، اتخذت أهمية استراتيجية ودبلوماسية بعيدة المدى سواء في تحديد ملامح العلاقات الأمريكية الروسية وفي احتمالية توضيح الإشارات المتضاربة التي تصدر عن إدارة ترامب المختلطة بشأن الحرب الأهلية السورية.
وأشارت إلى أن تيلرسون التقى، الإثنين، في إيطاليا بأعضاء مجموعة السبعة الكبار - التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان وإيطاليا- كما التقى في وقت سابق اليوم هؤلاء الحلفاء إلى جانب مع مسئولين من تركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن لمناقشة الأزمة السورية قبل أن يتجه إلى موسكو، حيث من المنتظر أن يناقش القضايا المتعلقة بسوريا وأوكرانيا والتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية.
وقالت الصحيفة: «إن البيت الأبيض يوسع حاليا على ما يبدو نطاق أفعال النظام السوري التي يمكن أن تؤدي إلى رد عسكري أمريكي كمتابعة للضربة الجوية التي شنتها واشنطن يوم الجمعة الماضي بناء على توجيهات من ترامب بعد وقوع هجوم كيماوي سوري مشتبه به».
ونسبت «وول ستريت جورنال» إلى السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض شون سبايسر قوله أمس: «إن أي هجوم كيماوي آخر أو استخدام القنابل البرميلية- وهي عبوات ناسفة خام ولكنها قوية- يمكن أن يؤدي إلى شن ضربة أمريكية أخرى»... مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت في وقت لاحق أن تصريحات سبايسر لم تكن تهدف إلى تغيير الموقف الأمريكي فيما لم يحدد ما إذا كان يقصد جميع القنابل البرميلية أو تلك التي تُستخدم كأسلحة كيماوية فقط.
وفي الوقت ذاته، أصدرت الإدارة الأمريكية بالمثل إشارات متضاربة بشأن مستقبل الأسد، حيث قال سبايسر، في مؤتمر صحفي: «إن أولويتنا الأولى هي هزيمة تنظيم داعش».. مكررا التصريحات الأخيرة لإدارته وأن مستقبل الأسد سيتقرر لاحقا.
وتحدث الرئيس الأمريكي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حيث اتفق الاثنان على أن هناك فرصة سانحة الآن لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد يصب في مصلحتها الاستراتيجية، كما اتفقا على أن زيارة تيلرسون لموسكو تتيح فرصة لإحراز تقدم تجاه التوصل لتسوية سياسية دائمة في سوريا.. وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيسة الوزراء.