x

«وول ستريت جورنال»: إدارة ترامب تلمح لإقدامها على عمليات «انتقامية» ضد سوريا

الثلاثاء 11-04-2017 11:48 | كتب: أ.ش.أ |
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب، خلال كلمة بعد إصدار قرار بشن غارات على سوريا. - صورة أرشيفية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب، خلال كلمة بعد إصدار قرار بشن غارات على سوريا. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية ‏الصادرة، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ألمحت، الاثنين، لاحتمال إقدامها على عمليات انتقام أوسع نطاقا ضد سوريا، وإعطاء ‏دَفعة جديدة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وذلك قبل لقاءات وزير ‏الخارجية، ريكس تيلرسون، مع الروس، حلفاء دمشق.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني، الثلاثاء، إن رحلة تيلرسون ‏التي تأتي بعد أيام من أول ضربة عسكرية أمريكية متعمدة ضد قوات الأسد، اتخذت ‏أهمية استراتيجية ودبلوماسية بعيدة المدى سواء في تحديد ملامح العلاقات ‏الأمريكية الروسية وفي احتمالية توضيح الإشارات المتضاربة التي تصدر عن ‏إدارة ترامب المختلطة بشأن الحرب الأهلية السورية‎.‎

‎ وأشارت إلى أن تيلرسون التقى، الإثنين، في إيطاليا بأعضاء مجموعة السبعة الكبار ‏‏- التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان وإيطاليا- ‏كما التقى في وقت سابق اليوم هؤلاء الحلفاء إلى جانب مع مسئولين من تركيا ‏والسعودية وقطر والإمارات والأردن لمناقشة الأزمة السورية قبل أن يتجه إلى ‏موسكو، حيث من المنتظر أن يناقش القضايا المتعلقة بسوريا وأوكرانيا والتدخل ‏الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية‎.

وقالت الصحيفة: «إن البيت الأبيض يوسع حاليا على ما يبدو نطاق أفعال النظام ‏السوري التي يمكن أن تؤدي إلى رد عسكري أمريكي كمتابعة للضربة الجوية التي ‏شنتها واشنطن يوم الجمعة الماضي بناء على توجيهات من ترامب بعد وقوع ‏هجوم كيماوي سوري مشتبه به».

ونسبت «وول ستريت جورنال» إلى السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض شون ‏سبايسر قوله أمس: «إن أي هجوم كيماوي آخر أو استخدام القنابل البرميلية- وهي ‏عبوات ناسفة خام ولكنها قوية- يمكن أن يؤدي إلى شن ضربة أمريكية أخرى».‎.. مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت في وقت لاحق أن تصريحات سبايسر لم تكن ‏تهدف إلى تغيير الموقف الأمريكي فيما لم يحدد ما إذا كان يقصد جميع ‏القنابل البرميلية أو تلك التي تُستخدم كأسلحة كيماوية فقط‎.‎

وفي الوقت ذاته، أصدرت الإدارة الأمريكية بالمثل إشارات متضاربة بشأن مستقبل ‏الأسد، حيث قال سبايسر، في مؤتمر صحفي: «إن أولويتنا الأولى هي هزيمة تنظيم ‏داعش».. مكررا التصريحات الأخيرة لإدارته وأن مستقبل الأسد سيتقرر لاحقا‎.‎

وتحدث الرئيس الأمريكي مع رئيسة الوزراء ‏البريطانية تيريزا ماي، حيث اتفق الاثنان على أن هناك فرصة سانحة الآن لإقناع ‏روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد يصب في مصلحتها الاستراتيجية، كما اتفقا على أن زيارة تيلرسون لموسكو تتيح فرصة لإحراز تقدم تجاه ‏التوصل لتسوية سياسية دائمة في سوريا.. وفقا لبيان ‏صادر عن مكتب رئيسة الوزراء‎.‎

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية