قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأربعاء إن الاصلاحات باتت مطلوبة في شتى أنحاء العالم العربي لتلبية مطلب تحسين مستوى المعيشة بعد الاحتجاجات في تونس مصر.
وقال موسى الذي تولى في السابق وزارة الخارجية المصرية لوكالة «رويترز»: «المواطن العربي غاضب ونحن نشعر بالإحباط كمواطنين. الإصلاح هو أهم شيء الآن ويجب تنفيذه الآن في كل أنحاء العالم العربي».
من جانبه، قال كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة إن الأنظمة العربية تواجه مأزقا بشأن رد فعلها على ما حدث في تونس. وقال عنان أمام إحدى جلسات منتدى دافوس «الإصلاح هو الحل لكنه أيضا يمثل مشكلة». وأضاف موضحا أن الحكومات ربما تخشى الاندفاع إلى الإصلاح خوفا من أن يؤدي إلى وقوع أحداث تخرج عن السيطرة.
وكانت الاضطرابات في مصر من بين موضوعات الحديث الرئيسية في المنتدى الأربعاء. وفي استراحة تناول القهوة تابع مشاركون خليجيون باهتمام صور الاحتجاجات التي تتدفق على جهاز كمبيوتر آي باد.
وقال مسعود أحمد مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي إن من بين العوامل المشتركة التي تؤجج الاحتجاجات في العالم العربي البطالة خصوصا بين الشبان وبطء النمو.
وأضاف لرويترز في دافوس «للتصدي لكل ذلك لابد من الإسراع بنمو اقتصاديات الشرق الأوسط ولكي يتم ذلك لا بد أن تهتم بقدراتها التنافسية».
وتابع أحمد أن صندوق النقد الدولي مستمر في التوصية بخفض الدعم وتوجيهه الى المحتاجين برغم أن دولا مثل الجزائر ألغت تخفيضات للدعم بعد احتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقال أحمد «الأموال التي توفرها الحكومات من خلال هذه التخفيضات (في الدعم) يمكن انفاقها بفاعلية أكبر على الفقراء ويمكن استخدامها في تطوير التعليم».