قالت مصادر قضائية أمنية لـ«المصرى اليوم» إن التحقيقات ونتيجة تحليل «دى إن إيه» كشفت هوية منفذي تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية.
وذكرت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى أن «الانتحارى منفذ الهجوم الإرهابى بكنيسة مار جرجس بطنطا والذى لقبه تنظيم الدولة الاسلامية بـ(أبوإسحاق المصري)، من مواليد سبتمبر 1990، ومن محافظة الشرقية، وكان يقيم في مدينة منيا القمح، وحاصل على بكالوريوس تجارة، وسافر للعمل كمحاسب في شركة خاصة بالكويت في مايو 2016، بعد أن تم طرده لأسباب تتعلق بانتماءاته السياسية، ثم سافر مع أحد أصدقائه إلى تركيا حتى اغسطس 2016 ثم انتقل إلى سوريا بمفرده في يناير 2017، قبل أن يظهر في الكنيسة ويفجر نفسه».
وطلبت المصادر عدم نشر اسمي المشتبه في تنفيذهما الهجمات لأسباب تتعلق بالتحقيقات الجنائية في الحادث.
وأوضحت المصادر أن «الانتحاري الثانى الذي فجر نفسه أمام بوابة الكنيسة المرقسية بالاسكندرية والملقب بـ(أبوالبراء المصري)،من مواليد 13-12-1974 في محافظة كفر الشيخ، وحاصل على دبلوم ثانوي صناعي، عمل سائق في أكثر من شركة، وسافر لليبيا عدة مرات، وسافر إلى لبنان مرة واحدة، ودخل منها إلى سوريا، وترك زوجته و3 أطفال».
وبحسب المصادر، فإن أجهزة الأمن ألقت القبض على اثنين من أقارب المتهمين لمطابقة أشلائهما، وأظهرت نتائج البصمة الوراثية مطابقتها.
وخضع والد المشتبه به الأول وشقيق المشتبه به الثانى للاستجواب من قبل أجهزة الأمن لمعرفة خط سير المتهمين، ومع من كانوا يتواصلون خلال الفترة الأخيرة.
وقال والد المشتبه به في تنفيذ تفجير كنيسة طنطا، خلال التحقيقات، إنه «لا يعرف شيئًا عن ابنه منذ قرابة 4 أشهر، وإنه اتصل بهم مرة واحدة من شهرين، وقال إنه يعمل في تركيا وبصحة جيدة، وحاول إقناع أخيه بالسفر للخارج للبحث عن عمل».
فيما قال شقيق المشتبه به في تنفيذ تفجير كنيسة الإسكندرية، إن أخيه سافر إلى ليبيا عدة مرات، وفى كل مرة كان يعود بعد 3 أشهر تقريبا، ولم تعرف الأسرة كيف كان يسافر أو يعود، وأنه اتصل بزوجته منذ 25 يومًا تقريبا للاطمئنان على أولاده، وقال إنه سيعود قريبًا.
وقالت مصادر بالنيابة العامة، إن معاينة أعضاء النيابة للتفجيرين وفحص ما تم العثور عليه من آثار مواد متفجرة، وقطع من الحديد، أظهر أن الحادثين «استخدم فيهما نفس نوعية الحزام الناسف، ونفس المواد المستخدمة، ونفس لون الجاكت المثبت فيه الحزام الناسف».
كما أشارت التحقيقات إلى أن نفس كمية المواد المتفجرة كانت موضوعه في الحزامين الناسفين.
ورجحت المصادر أن مجموعة واحدة جهزت الانتحاريين الاثنين، وسهلت لهما عمليات الدعم والإيواء والتحرك والتنفيذ. وقالت المصادر إنه تم القبض على 28 مشتبهًا بينهم 8 تأكد اشتراكهم في التخطيط وتمويل التفجيرين.