أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى خطاب «حالة الاتحاد»، أن الولايات المتحدة تسير فى الاتجاه الصحيح، ولكنها بحاجة لإعادة تشكيل بعض أولوياتها. وأغفل أوباما عملية السلام فى الشرق الأوسط، وأبرز التقدم الذى حققته إدارته فى أفغانستان والعراق، كما علق على الأوضاع التونسية، قائلا إن إرادة الشعب أثبتت أنها «أقوى من إرادة الحاكم المستبد».
وقال أوباما، فى خطابه السنوى الثانى منذ توليه السلطة مساء الثلاثاء، إن واشنطن ستواصل سياستها الصارمة تجاه كوريا الشمالية وإيران إزاء طموحاتهما النووية،
وعن تونس، أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن تضامنه مع الشعب التونسى، وقال: «لقد شاهدنا الرغبة فى الحرية فى تونس، حيث كانت إرادة الشعب التونسى أقوى من إرادة الديكتاتور»، مضيفا أن «الولايات المتحدة تتضامن مع تونس وتؤيد التطلعات الديمقراطية لجميع الشعوب».
وخلت كلمة أوباما من ذكر جهود السلام المتعثرة فى الشرق الأوسط التى أطلقها أوباما فى سبتمبر، بينما قال مسؤولون بالبيت الأبيض إن هذا الإغفال لا يعبر عن أى ضعف فى التزام الولايات المتحدة بمساندة مساعى السلام.
وعن العراق، تعهد أوباما بأن تحقق الولايات المتحدة التزاماتها، وقال إن القوات الأمريكية تواصل إنجاز مهامها هناك حسب الخطة المقررة، وأضاف: «حرب العراق توشك على النهاية».
أما عن أفغانستان فقد أشار أوباما إلى أن بلاده تواجه مهاماً «قتالية شاقة»، مطالبا الحكومة الأفغانية بتطوير سلطاتها.
وحول تنظيم القاعدة، أكد أوباما أن بلاده مستمرة فى مواجهتها مع التنظيم، وقال، موجها حديثه للقاعدة: «لن نلين ولن نتراجع وسنهزمك»، مضيفا: «نحن نحرم القاعدة من ملاذ استخدمته فى السابق منطلقا لهجمات الحادى عشر من سبتمبر». وأكد أوباما أن بلاده تواصل الضغط على قيادة القاعدة فى باكستان، قائلا: «فى باكستان، قيادة القاعدة تحت ضغط هو أكبر من أى وقت مضى منذ عام 2001، وملاذاتهم تهتز، وقد بعثنا رسالة لهم من حدود أفغانستان مرورا بشبه الجزيرة العربية إلى جميع أنحاء المعمورة: «نحن لن نلين، نحن لن نتردد، وسنهزمكم».
وحول الملف إيران النووى، قال الرئيس الأمريكى فى كلمته: «تواجه حكومة إيران حاليا عقوبات أقسى وأشد من أى وقت مضى، بفضل جهد دبلوماسى يشدد على أن تلبى إيران التزاماتها الدولية». كما أكد أوباما ضرورة تخلى نظام كوريا الشمالية عن أسلحته النووية.
وعن الوضع الداخلى، دعا أوباما إلى تثبيت حجم الإنفاق المحلى فى الميزانية السنوية لخمس سنوات مقبلة، ولكن مع إجراء استثمارات جديدة فى مجالات التعليم والبحث العلمى والبنية التحتية. وأكد ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية أوسع نطاقا لبدء معالجة «جبل الديون» الذى تواجهه الحكومة.