x

«يوم الغضب» يعصف بالبورصة ويجرفها لهبوط حاد

الأربعاء 26-01-2011 21:58 | كتب: عبد الرحمن شلبي, أمير حيدر |
تصوير : other


تكبّدت البورصة المصرية خسائر حادة فى ختام تعاملات الأربعاء، بعد مظاهرات «يوم الغضب» التى طالب فيها الآلاف بمكافحة البطالة والسيطرة على انفلات الأسعار، ليسجل المؤشر الرئيسى أدنى مستوياته منذ شهر مايو الماضى، متأثراً بحالة من الذعر انتابت شرائح واسعة من المستثمرين الذين اتجهوا للبيع بشكل مكثف.


وهوى المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «EGX 30»، متراجعاً بنحو 6.1%، بعد أن خسر 412.7 نقطة، ليصل إلى مستوى 6310 نقاط، مسجلا أكبر انخفاض منذ مايو الماضى.


وخيّم اللون الأحمر على جميع الأسهم المقيدة، ولم يرتفع منها سوى 6 أسهم فقط بعد أن اتجهت تعاملات الأفراد نحو البيع بعد استحواذهم على 36.5% من التعاملات.


فيما اتجهت تعاملات المؤسسات نحو الشراء، مستحوذة على 63.5% من التعاملات البالغة نحو 2 مليار جنيه.


وفقدت الأسهم 23 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال هبوط الأربعاء، لتنخفض القيمة السوقية للأسهم إلى 447 مليار جنيه.


ووصف عيسى فتحى، نائب رئيس شعبة الأوراق المالية فى اتحاد الغرف التجارية، الهبوط الحاد الذى سجلته البورصة الأربعاء برد الفعل الطبيعى بعد المظاهرات الاحتجاجية التى شهدها العديد من المحافظات.


وأشار إلى أن حالة من الذعر انتابت شرائح عديدة من المستثمرين، أدت إلى هرولتهم إلى البيع، لعدم وضوح الرؤية بشأن اتجاه السوق فى ظل الأحداث الأخيرة. وأضاف أن البورصة هى التى تدفع ثمن ما يشهده الشارع من اضطرابات وعدم استقرار، محذرا من تعرض نسب النمو المحققة على مدار الأعوام الماضية للانهيار إذا لم يتم الحفاظ على مناخ الاستثمار ورؤوس الأموال.


من جانبه، طالب الدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة، المستثمرين بالهدوء وعدم الانصياع وراء أى «أحداث ليس لها علاقة بالسوق» - على حد قوله، مشيراً إلى أهمية أن يتخذ المستثمر قراراته الاستثمارية بناء على المعطيات المالية.


ووصف سرى صيام، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، المؤشرات الاقتصادية بالجيدة، مشيرا إلى إشادة بنوك الاستثمار الأجنبية بالسوق المصرية.


من جهته، أشار محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لخدمات صناديق الاستثمار، إلى ضرورة تدخل البورصة لتهدئة المستثمرين، لافتا إلى أنه كان بإمكانها وقف نظام الشراء والبيع فى نفس الجلسة للحد من عمليات البيع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية