x

«انتفاضة ضد الإرهاب» في افتتاحيات صحف الاثنين

الإثنين 10-04-2017 07:00 | كتب: أ.ش.أ |
وقفة احتجاجيه أمام البطريركية المرقسية بالإسكندرية للتنديد بحادث التفجير، 9 أبريل 2017. وقفة احتجاجيه أمام البطريركية المرقسية بالإسكندرية للتنديد بحادث التفجير، 9 أبريل 2017. تصوير : طارق الفرماوي

اتسمت صفحات الرأي ومقالات كبار الكتاب وافتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الاثنين، بانتفاضة تنبذ الإرهاب وتدعم القيادة السياسية في مكافحته إثر الاعتداءات الإرهابية التي أصابت كنيستي مارجرجس في محافظة الغربية، والمرقسية في الإسكندرية.

وجاءت افتتاحية صحيفة «الأهرام» بعنوان «الإرهاب يستهدف الوطن»، واقتبست من كلمات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بأن «المعركة ضد قوى الشر والظلام الذي يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه»، وربطت بين تلك الأحداث الإرهابية، والزيارة الناجحة للرئيس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بوصفها ضربة انتقامية تستهدف التشويش على نجاح القيادة السياسية في تحقيق الاستقرار، وزعزعة الثقة في أجهزة الأمن.

وخلص «رأي الأهرام» إلى أن الضربة الإرهابية موجهة ضد مصر وشعبها في محاولة لإظهار مصر غير آمنة من أجل ضرب السياحة ومحاولة يائسة لتفتيت النسيج الوطني، مؤكدا أن مصر تقدم الشهداء- وهم أغلى ما تملك- من أجل التخلص من هؤلاء الإرهابيين القتلة حملة الظلام، أعداء التسامح والحضارة.

أما صحيفة «الجمهورية» فكانت افتتاحيتها بعنوان «وتبقى مصر»، مؤكدة أن الشعب المصري قدم درساً في الانتماء والوطنية والتوحد وقوة النسيج الوطني لكل من أراد بمصر سوءاً، مشيرة إلى أن تدافع المواطنين أمس للتبرع بالدم وإنقاذ الضحايا يعد تجسيدا حيا نابضا بأن الوطن لا يفرق بين مسلم ومسيحي.

وأكدت الصحيفة أنه لا أحد يستطيع التفرقة بين المسلم والمسيحي وأن مصر أكبر من كل الفتن، بينما الإرهاب أعمي ولا دين له ولا وطن ولا قلب.

وفي صحيفة «الأهرام» أكد الكاتب أحمد عبدالتواب في مقال بعنوان «السيسي ونقلة نوعية ضد الإرهاب»، أن عملية إخلاء مناطق معينة في سيناء من قاطنيه لا تعد تهجيراً قسرياً، وإنما حماية لهم من الإرهابيين الذين يحتمون وسطهم، ووقاية من أخطار محتملة مشدداً على أن الدولة تتخذ تلك الإجراءات الاحترازية لمنع الأذى عن المواطنين مثلما جرى في عدد من الدول التي تلتزم بحقوق الإنسان.

وبشر الكاتب بأنه من المتوقع أن يترتب على هذا أن نشهد في المرحلة المقبلة نقلة نوعية في التصدي للإرهاب، معتبراً أن أكبر إنجازات رحلة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة في تحرير القرار المصري في ممارسة مسئولياته الوطنية في مواجهة الإرهاب؛ ما وضع الإرهابيين وداعميهم في موقف صعب- بما في ذلك جماعة الإخوان وحلفاؤها من الجماعات الإرهابية.

وتطرق الكاتب إلى من عرقلوا الدولة المصرية عن الانطلاق بحرية في تصديها للإرهابيين، وأجادوا التنسيق- في حملات يُنفَق عليها ببذخ- لحماية الإرهابيين، وطالبوا بمراعاة السلامة النفسية والبدنية للإرهابيين عند إلقاء القبض عليهم وهم يرفعون السلاح ضد أجهزة الدولة.

وأكد الكاتب عدم التزام مصر بالمشاركة مع البيت الأبيض في خططه الكونية الأخرى، وفقما جاء في تصريحات الجانب الأمريكي، بالتعاون مع مصر في مواجهة الإرهاب الذي يواجهها.

أما الكاتب محمد الهواري، فاستخدم مقاله في صحيفة «الأخبار» للمطالبة بالقصاص العاجل والعلني من الإرهابيين، وتقوية جهاز الشرطة للقضاء على الإرهاب واستئصاله من جذوره؛ والذي وصفه في عنوانه مقاله بـ«إرهاب خسيس».

وأكد الكاتب أن الإرهاب لن يروع المصريين (مسيحيين ومسلمين)، ولن يؤثر على وحدة الشعب؛ الراغب في الخلاص من الإرهاب والإرهابيين، مناشداً بمحاسبة كل من يتورط في التستر على إرهابي بمن فيهم أسر أولئك الإرهابيين.

وطالب الكاتب بضرورة إحالة الإرهابيين إلى محاكم عسكرية عاجلة للقصاص منهم وإخلاء الوطن من كل إرهابي ومحرض على العنف، ووجه رسالة إلى الأجهزة الأمنية بتكثيف جهوده لضبط الخلايا الإرهابية وكل من يحمل سلاحا أو متفجرات لحماية البلاد، فضلا عن توفير التأمين المناسب، وضبط الجرائم الإلكترونية، منهياً مقاله بأن مصر آمنة وستظل كذلك في وحدة الشعب مع جيشه وشرطته وتعاون المواطنين في كشف الإرهابيين لحماية البلاد من أعمالهم الشيطانية.

أما الكاتب فهمي عنبة، فتساءل في مقاله بصحيفة «الجمهورية» متحسراً «حرقوا أغصان الزيتون.. فمتي الخلاص؟!»، مؤكداً أنه لابد من تعبئة الشعب لخوض الحرب على الإرهاب والانتصار فيها من خلال الاصطفاف وإشاعة قيم المحبة والأخوة والسلام، وكذلك الانتباه لأعداء الوطن، وأعداء الحياة.

وقال الكاتب إن الإرهاب ليس جماعات ولا منظمات فقط، وإنما مخابرات دول ومرتزقة تجمعوا من كل مكان لتدمير الوطن الذي كلما جاءت السياحة تقترب من العودة قاموا بعملياتهم السوداء، موضحاً أن الحرب ضد الإرهاب طويلة وقاسية، وأن كل يوم يسقط شهداء تدمي القلوب وتدمع العيون.

وتطرق الكاتب إلى توقيت اختيار تنفيذ العمليات الإرهابية وتزامنها مع تحقيق الإنجازات وانفراجة عودة السياحة، واقتراب انتهاء أزمة اقتصادية، مفسراً ذلك بالأحقاد والرغبة في انتقام الإرهاب من الوطن وعرقلة التنمية الشاملة.

وقال الكاتب «يتكاتف أهل الشرر معاً.. ويستخدمون كل الوسائل والأساليب لإيقاف تقدم مصر.. لأنهم يخشون هذا الشعب عندما يبدأ في النهوض.. أو حينما يصمم على البناء فلا توجد قوة توقفه.. يعبر التحديات.. يجتاز المحن.. يستمر في مسيرته متدفقا كمياه النيل.. لا يوقفه شيء حتي يحقق الهدف».

وفسر الكاتب تلك الاعتداءات الإرهابية بنجاح زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأمريكا، واستعادة مصر مكانتها، واحتفاء أقباط المهجر بتلك الزيارة، في نفس التوقيت الذي تضرب فيه القوات المسلحة والشرطة التكفيريين، ويتم القضاء على خلايا إرهابية واقتراب استئصالهم من رفح والشيخ زويد وبئر العبدبعد إنهاء أسطورتهم في جبل الحلال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية