رصدت «المصرى اليوم» 10 مشاهد لانفجار الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بحضور البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لأول مرة لرئاسة قداس أحد «الشعانين» بالمحافظة.
1 - تكثيف أمنى
شهد محيط كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية إجراءات أمنية مشددة لدرجة تشعرك أنك فى معسكر أمنى وليس كنيسة تقام بها الصلوات، خاصة مع تواجد البابا تواضروس الثانى، لرئاسة قداس أحد السعف «الشعانين» بحضور المئات من الأقباط.
وبموازاة ذلك كان اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، يشرف بنفسه على الاستعدادات الأمنية، وتشديد إجراءات التفتيش على البوابة الرئيسية للكاتدرائية وتشغيل بوابة كشف المعادن والأسلحة والمفرقعات لدرجة أنه تم منع العديد من الصحفيين والأقباط أنفسهم من الدخول إلى الكنيسة نتيجة الإجراءات الأمنية والتأمينية المشددة.
2 - البابا يترأس القداس وسط شعبه
ترأس البابا تواضروس الثانى القداس الإلهى لأحد الشعانين وصلاة «اللقان» وسط حضور شعبى مكثف، وتلقى خبر تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا أثناء القداس، لكنه رفض التوقف عن الصلاة وآثر الاستمرار فى القداس، ثم غادر مسرعاً لمتابعة التفجير، والاطمئنان على المصابين إلا أن تفجيراً آخر وقع بمحيط المرقسية بعد دقائق معدودة من مغادرة البابا.
3 - تفجير إرهابى جديد
فوجئ حضور القداس بصوت انفجار يصم الآذان على بعد نحو كيلو متر من الكاتدرائية، وسادت حالة من الهرج والارتباك الجميع فيما أكد شهود عيان أن شابا انتحاريا حاول الدخول جريا للكنيسة لتفجير نفسه وسط المصلين، وانتبه له أفراد الأمن المتواجدون أمام الباب، واحتضنوه لمنعه من الدخول ففجر نفسه فيهم، وتناثرت الأشلاء والجثث.
4 - الفوضى سيد الموقف
بعد الانفجار بدقائق، أسرعت سيارات الإسعاف والإطفاء، فضلاً عن تشكيلات عسكرية وقوات خاصة لمسرح الأحداث، فيما سادت حالة من الفوضى صاحبها صراخ واستغاثات من الأقباط الذين هربوا من داخل الكنيسة خشية وجود قنابل أخرى خاصة أنهم سمعوا صوت الانفجار وهم بالداخل ولم يعلم أحد منهم ماذا يحدث الخارج، وقال مصدر طبى إن سيارات الإسعاف نقلت جثث 3 قتلى من بينهم ضابط، والذين احتضنوا الانتحارى قبل دخوله الكنيسة بالإضافة إلى عشرات المصابين.
5 - جسم غريب يثير الرعب
وسط حالة الهرج، أشار أحد المتواجدين أمام الكنيسة إلى وجود جسم غريب، فاعتقد الجميع أنه قنبلة جديدة وضعت فى المكان، وتجمع الأمن والمواطنون وحدثت حالة من الذعر والارتباك، وجرى الجميع فى محاولة للاختباء من الانفجار، وحاول رجال الأمن طمأنة الجميع، وأكدوا عدم وجود قنابل، فيما تعالت الصرخات من الأقباط خاصة النساء الذين رددن (عليه العوض فى الدولة، هى دى عيدتنا يا كفرة) واشتد غضب بعضهن على المواطنين بسبب اهتمامهم بتصوير الواقعة بكاميرات الموبايل وعدم مبالاتهم بسيارات الإسعاف التى تنقل الجرحى.
6 -وصول الشرطة العسكرية
تجمع المئات بمحيط الكنيسة، وحاول البعض الاطمئنان على ذويهم جراء الانفجار، فيما كانت قوات الأمن تحاول السيطرة على الموقف، وإفساح الطريق لسيارات الإسعاف، وفى الوقت ذاته، وصلت سيارات من الشرطة العسكرية ومزيد من قوات الخاصة للتأمين وتمشيط المنطقة، والبحث عن قنابل أخرى، كما وصل خبراء الأدلة الجنائية للتحفظ على كل ما يمكن من خلاله التعرف على الانتحارى، والذين رصدوا وجود كاميرتين معلقتين على بوابة الكنيسة لكن لم يعرف هل تم تفجيرهما جراء الانفجار من عدمه.
7 - معاينة النيابة
وصل فريق من نيابة شرق الكلية برئاسة المستشار وليد البحيرى إلى موقع الحادث وانتشروا فى المكان وتم معاينة باب الكنيسة الحديدى والمحلات المجاورة، وعثر الفريق على أشلاء بشرية تطايرت إلى مسافة عشرات الأمتار فى محيط الانفجار، وأمر رجال الأدلة الجنائية بجمعها والتحفظ عليها، وفجأة أشار أحد أعضاء الفريق إلى حجرة صغيرة فى الشارع تم وضع علامات عليها يرجح أنها تكون مركز الانفجار، وعلى بعد أمتار قليلة منها، تم رفع رأس بشرية وساق يمنى وجزء من فروة رأس يرجح أنها للانتحارى منفذ الهجوم، كما تم جمع بعض أشلاء أحد الضباط المكلفين بحماية الكنيسة، وأمر فريق النيابة بالتحفظ على جميع الأشلاء وإرسالها إلى الطب الشرعى والأدلة الجنائية وإجراء تحليل (DNA) للتعرف على شخصية منفذ الهجوم وهوية القتلى وسؤال المصابين فى المستشفيات واستعجال التقارير الطبية الخاصة بهم للوقوف على حالتهم الصحية، فيما أمر المستشار نبيل صادق، النائب العام بسرعة إجراء تحريات الأمن الوطنى والأمن العام حول الحادث.
8- المسلمون والأقباط إيد واحدة
عشرات الشباب الأقباط ومعهم مسلمون انطلقوا إلى طريق الكورنيش وقطعوا الطريق أمام شارع الشهداء المؤدى إلى الكنيسة، ورددوا هتافات تندد بالإرهاب من بينها «معنديناش مانع كنيسة جنب جامع».
9- محافظ الإسكندريه يتوعد المقصرين
توعد الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، المقصرين فى هذا الحادث الأليم بالعقاب مؤكدا أن هذا الحادث الأليم ما هو إلا نوع من الأفعال الخسيسة والدنيئة التى يمارسها أعداء الحياة والوطن بين الحين والآخر، والتى لن تزيد مصر إلا تصميمًا على مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره، وشدد على قوف الشعب المصرى خلف قيادته السياسية صفًا واحدًا للقضاء على الإرهاب الأسود الذى يحاول أن يزعزع استقرار الوطن ويعوق عملية التنمية والبناء.
10 - رائحة الموت
الدماء تتناثر فى كل الأنحاء ورائحة الموت لا يخطئها أحد، والشلل يضرب المنطقة بالكامل، وواجهات المحلات محطمة، والأخرى مغلقة لإشعار آخر، فضلاً عن سقوط شبكة المحمول لضغط الاتصالات، إضافة إلى سريان عشرات الشائعات الكاذبة بخصوص تفجيرات بالمنشية وسبورتنج.