x

أهالى المنطقة: ما حدث تقصير.. وعثرنا على قنبلة قبل الواقعة

تصوير : اخبار

فى تقاطع شارعى على مبارك وسليمان باشا تقع كنيسة مارجرجس أبوالنجا بطنطا، والتى شهدت تفجيرا إرهابيا، اليوم، خلَّف عشرات الشهداء والمصابين، وداخل أسوار الكنيسة الشاهقة توجد 3 كاميرات لمدخل الكنيسة، الذى يضم 3 بوابات، أوسعها لا يتعدى اتساعها مترا، كما توجد بوابة إلكترونية وحواجز للشرطة.

وداخل الكنيسة اختلطت الدماء بسعف النخيل، الذى رفعه الأطفال والشيوخ والنساء لإحياء ذكرى دخول المسيح القدس، ولكن الإرهاب الأسود منعهم من استكمال احتفالهم، ليبدأ أسبوع الآلام دموياً، وأمام خورس الشمامسة فى مقدمة الكنيسة، دمر التفجير مقاعد الكنيسة، حتى كرسى الأسقف الأسمنتى، بسبب موجات الانفجار، التى أطاحت بالسقف والمراوح، وتناثرت الدماء والأشلاء فى كل مكان.

وتجمع المئات من أهالى وسكان شوارع على مبارك، والحلو، والفاتح، أمام كنيسة مارجرجس، وتسابق الشباب للتبرع بالدم فى سيارات الإسعاف وبنك الدم، ورددوا هتافات معادية لجماعة الإخوان، واتهم عدد من أهالى الضحايا مسؤولى الأمن بالتقصير فى عملهم، فيما سادت حالة من الحزن والغضب بين الأهالى، وردد المتواجدون أمام الكنيسة هتافات «تحيا مصر»، و«كلنا إيد واحدة»، «ويسقط الإخوان».

وأكد شهود عيان، لـ«المصرى اليوم»، أن الانفجار وقع فى تمام الساعة 9 و7 دقائق حينما توقفت الساعة فى الهيكل الرئيسى، وأشار مايكل نبيل، أحد شهود العيان، إلى أن الكنيسة تستقبل فى أحد الشعانين أكثر من 1500 مُصلٍّ، وأنها كانت ممتلئة عن آخرها كعادة تلك الأيام من السنة.

وقال مينا غطاس إن قوات الأمن عثرت على عبوة متفجرة بجوار الكنيسة قبل أيام، وما حدث لا يمكن تفسيره إلا بوجود تقصير أمنى.

وقال سلامة نشأت، أحد الشهود، والذى يسكن بجوار الكنيسة، إن آثار الانفجار دمرت الجزء الأمامى من الكنيسة، وعلى الفور تم نقل المصابين إلى مستشفيات الجامعة والمنشاوى والأمريكى.

وأشار إلى أن الكنيسة تُعتبر الكبرى فى إبراشية طنطا، وبالرغم من التواجد الأمنى المكثف، فإن الأمن لا يقوم بدوره المطلوب، حيث تم الاشتباه بوجود قنبلة منذ أيام، وكان يُفترض تشديد الرقابة لعدم وقوع مكروه.

وأوضح مراد إسكندر، قريب الشهيد مايكل نبيل، أن الانفجار أحدث موجات صدَّعت عددا من المنازل المجاورة، ودعا إلى تجديد الخطاب الدينى ورحيل محافظ الغربية بسبب التراخى.

وقال ريمون الأمير عياد إن القنبلة كانت بين المذبح والخورس، ومكان الانفجار كان من تحت كرسى الأسقف، ولذلك فإن هناك عددا كبيرا من الشهداء من الشمامسة والكشافة، وهناك مصابون من الكهنة.

وأشار خالد عمر، أحد الأهالى، إلى أنه يمر بابنته الصغيرة من أمام الكنيسة كل يوم، مشدداً على أنه يرفض استهداف أى مصرى مسلم أو مسيحى، وكشف أن الأهالى ضبطوا اثنين من المشتبه بهم، وقاموا بتسليمهما للشرطة.

وقال عماد توماس، عضو لجنة المواطنة بحزب الوفد، إن التفجيرات موجهة ضد الأقباط فى المقام الأول، وما يؤكد ذلك هو حدوث تفجيرين فى مكانين مختلفين فى الوقت نفسه، وهو تحول نوعى جديد، خصوصاً أن التفجيرين يسبقان الزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان.

وقال إلهامى إبراهيم محمد، أحد سكان المنطقة، إنه استيقظ على صوت الانفجار، وعلى الفور توجه إلى الكنيسة، وساعد الأهالى فى رفع المصابين ونقلهم إلى سيارات الإسعاف، مضيفا: «رأيت أشلاء الناس على الأرض، وشلنا أجسام من غير رؤوس، واللى حصل ده بيقول ان فيه تقصير أمنى».

وقال إبراهيم سيد، أحد السكان، إنه كان متوقفا أمام الكنيسة، فى انتظار وسيلة مواصلات لنقله إلى عمله، ففوجئ بانفجار داخل الكنيسة، تسبب فى كسر زجاج جميع المحال التجارية المجاورة، وعقب الانفجار خرج عدد من المتواجدين داخل الكنيسة مصابين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية