x

المدعون بالحق المدني ينسحبون من جلسة محاكمة «مبارك» بسبب فيديو «المخابرات»

الأحد 18-09-2011 14:47 | كتب: فاطمة أبو شنب |
تصوير : أ.ف.ب

 

أثارت تسجيلات الفيديو الخاصة بجهاز المخابرات, والتي شهدتها محكمة جنايات القاهرة, الأحد، في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك, ونجلاه علاء وجمال، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق, و6 من كبار مساعديه، جدلاً كبيراً داخل قاعة المحكمة, لعدم احتواء التسجيلات على أحداث 25 يناير حتى 31 يناير المدونة في أمر الإحالة، الذي كان من المفترض أن يتم عرضها في الجلسة.

واحتوت الشرائط على التسجيلات الخاصة بأيام 1، 2، 3 فبراير الماضي والتي يظهر فيها أشخاص مدنيون يقفون أعلى أسطح العقارات مع اختفاء تام لرجال الشرطة ولا توجد أي مقاطع فيديو تشير إلى أن الشرطة قامت بالاعتداء على المتظاهرين، وإنما كان يظهر مقاطع فيديو للمظاهرات في ميدان التحرير وعبد المنعم رياض وأسفل كوبري أكتوبر.

وشاهدت المحكمة برئاسة المستشار محمد عاصم بسيوني عضو اليمين في الدائرة التى تنظر القضية، 6 شرائط فيديو تحتوى على مقاطع مختلفة وصورة مشوشة, يظهر فيها بعض صور المتظاهرين بالإضافة إلى صور ليس لها صلة بأحداث 25 يناير والمتظاهرين.

وتوالت المفاجآت بالجلسة عندما طلب رئيس المحكمة تغيير جهاز الفيديو لظهور الصورة مشوشة وغير واضحة بالمرة، وأثناء العرض ظهر فيلم «الباشا تلميذ» مما أدى إلى موجة من الضحك لدى الحاضرين، وبرر المستشار محمد عاصم أن عرض مقطع فيديو «الباشا تلميذ» غير مقصود ولكن المسؤول عن تشغيل الجهاز حاول تنظيفه من خلال عرض الفيلم للتأكد عما إذا كانت الشرائط المحرزة الصورة بها مشوشة أم الجهاز هو السبب.

بدأت الجلسة في العاشرة صباحاً بحضور عدد من المدعين بالحق المدني لا يتجاوز عن 30 محاميًا ولم يحضر من دفاع المتهمين سوى 3 محامين فقط، وأبدى المدعون بالحق المدني اعتراضهم على تخصيص ضابط شرطة لعرض وتشغيل الفيديوهات، مؤكدين أنه من المفترض أن تنتدب المحكمة لجنه فنيه من الإذاعة والتليفزيون فكيف تكون الداخلية خصم في الواقعة ويتم انتداب أحد ضباطها لعرض التسجيلات، فعلق رئيس المحكمة بأن تشغيل الفيديوهات على مرأى ومسمع من الجميع وأن الضابط المسؤول عن التشغيل يجلس أمام المحكمة، والمحكمة تقوم بنفسها بتقديم الشرائط ويتم عرضها وتشغيلها أمامها، وتساءل المدعون بالحق المدني عن عدم حضور دفاع المتهمين لمشاهدة الشرائط, فرد القاضي هم أحرار والمحكمة لا تجبر أحدًا على الحضور.

وتبين من التسجيلات المعروضة في الفيديو الأول أن الصورة لا يظهر منها إلا عدد كبير من الأشخاص متجمعين في ميدان عبد المنعم رياض, وصورة من أمام المتحف المصرى تظهر بها بعض الدبابات وقوات الجيش.

أما بالنسبة للفيديو رقم 2 والمسجل 2 فبراير فقد اعترض عليه المدعون بالحق المدني بمجرد رؤيته مشيرين إلى أن جهاز المخابرات أرسل فيديوهات «ليس لها أي قيمة».

وطلب الحضور من هيئة المحكمة بعد 3 ساعات من عرض التسجيلات أخذ استراحة, وبعد العودة تم عرض باقي الشرائط, وكان الشريط رقم 5, وهو عبارة عن مجموعة صور لأبو الهول والهرم, فاعترض المدعون بالحق المدني وقرروا الانسحاب من مشاهدة باقي الشرائط, وقدموا بلاغاً لرئيس المحكمة للتحقيق مع القائم بأعمال المونتاج على الشرائط المعروضة.

كما كشفت الفيديوهات عن تسجيلات قديمة ترجع إلى 1 يناير 1996, وكان ذلك واضحاً في المقطع الأول بالشريط الثالث, ويظهر به عدد من الأشخاص والأجانب أثناء دخولهم المتحف المصرى.

وقال المدعون بالحق المدني إن أمر الإحالة كان يحتوى على أن الشرائط التى يتم عرضها ستكون في الفترة من 25 يناير إلى 31 يناير، إلا أن ما عُرض ليس له علاقة بمواد الاتهام, حيث تم عرض شرائط خاصة بـ1 و2 و3 فبراير، وعلى النيابة مخاطبة المخابرات لتقديم شرائط خاصة بالواقعة وتكون جيدة في العرض.

وأصر المدعون بالحق المدني على مشاهدة الفيديو رقم 3 الخاص بموقعة الجمل, حتى يكون دليلاً على وجود أشخاص محرضين على قتل المتظاهرين قبل تنحي الرئيس السابق, فوافقت المحكمة، ودلت التسجيلات على عدم وجود مقاطع تشير إلى موقعة الجمل وكل اللقطات خاصة بالكاميرات 4 و163 و164 التى تظهر المتحف من الداخل والخارج وكوبري أكتوبر وميدان عبد المنعم رياض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية