رصدت الصحف الفرنسية، تفجير كنيستي «المرقسية» بالاسكندرية والتي كان متواجدا بها البابا تواضروس للصلاة في عيد السعف، و«مارجرجس» في طنطا والذي أودى بحياة العشرات وإصابة الكثير.
حيث أكدت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أن الهجوم له تداعيات خطيرة خاصة وأنه يأتي قبل زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان المفترضة لمصر يومي 28 و29 إبريل المقبلين، موضحة أن الجماعات الإرهابية في مصر تدعو إلى استهداف المسيحيين في مصر، وذلك بعد 4 أشهر فقط على هجوم الكنيسة البطرسية في القاهرة والتي أودت بحياة 30 قتيلا وإصابة العشرات وقتها.
فيما قالت صحيفة «لوموند» أكبر الصحف الفرنسية، إن المشاهد لا يتم وصفها إلا «بالذعر»، واصفة ذلك بعدد الجثث الملقاة على الأرض وبين المقاعد فضلا عن إخلاء سيارات الإسعاف لبعض الجرحى في تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا.
وأضافت بعد التفجير الثاني الذي طال طنيسة «المرقسية» بالإسكندرية أن المسيحيين في مصر أصبحوا بانتظام هدفا لهجمات إرهابية، خاصة أن هذه التفجيرات تعد الهجوم الثاني على كنائس مصرية في أعياد المسحيين خلال 4 أشهر.
أما صحيفة «لاكروا» الكاثوليكية الفرنسية، فأوضحت أن زيارة البابا أحد أسباب تلك الهجمة لإيصال رسالة له، موضحة أن المجتمع القبطي في مصر لم يشهد هجمة مميتة مثل هذه منذ الهجوم الانتحاري الذي طال كنيسة القديسين بالإسكندرية عام 2011.
وأوضحت أن هذه الهجمة الدموية ضد طائفة الأقباط الأرثوذكس في مصر والتي تعتبر أكبر وأقدم طائفة مسيحية في الشرق الأوسط بنسبة 10% من 92 مليون نسمة، ستؤكد التمييز الذي تعانيه تلك الطائفة من الإرهاب في دولة بها أجهزة أمنية وأغلبية مسلمة.