اهتمت الصحف العربية الصادرة الأحد بتحديد موعد الانتخابات البرلمانية في مصر، ولقاء المجلس العسكري برؤساء الأحزاب، وظهور قناصة قتلوا المتظاهرين في ثورة 25 يناير في مقاطع الفيديو في محاكمة رموز النظام السابق، بالإضافة إلى نجاح إضراب المعلمين، والمفاوضات المصرية الإثيوبية حول مياه النيل.
21 نوفمبر للانتخابات
ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية أن اللجنة الانتخابية في مصر حددت 21 نوفمبر المقبل لإجراء الانتخابات البرلمانية، ونقلت الصحيفة عن قناة (العربية) الإخبارية عن رئيس اللجنة قوله إن انتخابات مجلس الشورى ستجرى بعد ذلك بشهرين، في 22 يناير، فيما أوضحت «عكاظ» أن المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد «يتعرض لضغوط شديدة بسبب تأجيل الانتخابات»، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تلتقي الأحزاب السياسية مع أعضاء من المجلس العسكري اليوم لمناقشة الاستعدادات للانتخابات.
من جانبها، قالت «الحياة» اللندنية إن المجلس العسكري سيلتقي الأحزاب الأحد وسيفتح الباب لتعديل الانتخابات. وأوضحت أن لمجلس العسكري وجه دعوة إلى القوى السياسية ورؤساء الأحزاب للاجتماع الأحد في القاهرة من أجل الاتفاق على وضع تفاصيل ونظام للانتخابات المقبلة ووسيلة إجرائها، «بهدف احتواء اعتراضات الأحزاب السياسية على قانون الانتخابات»، الذي سبق أن أعلنه المجلس متضمناً إجراء الانتخابات بنظامي القوائم والفردي مناصفة، فضلاً عن الاحتفاظ بنسبة 50 في المائة للعمال والفلاحين في مجلس الشعب.
وقال مصدر عسكري لـ«الحياة» إن من المقرر أن يتم خلال الأسبوع الجاري الإعلان عن قانون الدوائر الانتخابية الذي قدمه مجلس الوزراء إلى المجلس العسكري. وأشار إلى أن مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية اللواء ممدوح شاهين, سيعقد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن القانون، كما سيتم الإعلان عن تحديد موعد فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية بعدها. وأكد أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها، وأن دعوة الناخبين ستتم للاقتراع وفتح باب الترشح، يعقبها إجراء الانتخابات خلال فترة لا تقل عن 30 يوماً من بدء إعلان الإجراءات.
قناصة الداخلية
من ناحية أخرى، اهتمت «القبس» الكويتية بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورجاله بتهم قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير. وقالت إن الفيديوهات التي شاهدتها محكمة جنايات القاهرة السبت في القضية أظهرت أشخاصاً يقفون فوق منزل مقابل لوزارة الداخلية ويصوبون أسلحتهم القناصة نحو المتظاهرين.
وأظهرت الاسطوانات الإلكترونية أشخاصًا مصوب تجاههم ليزر من قبل قناصة لم يتمكن الدفاع والمدعون بالحق المدني من تحديد أماكنهم، واسطوانة ثالثة حملت مقطع فيديو للشهيد معتز محمد علي وهو ملقى على ظهره والدماء تنزف من رأسه، وتضمنت أيضا التقرير الطبي الذي أوضح أن الوفاة نتيجة إصابته برصاصتين في رأسه بسلاح آلي.
لا «عنتيبي» دون مصر
وعلى الصعيد الأفريقي، أبرزت «المدينة» السعودية تصريحات ميليس زيناوي, رئيس الوزراء الإثيوبي، التي قال فيها إن «نهر النيل هو جسر للتواصل بين البلدين وليس أداة للخلاف ومياه النيل يجب أن تستفيد بها كل دول الحوض، وعلينا أن نفتح صفحة جديدة في علاقاتنا».
وأكد زيناوى اتفاق أثيوبيا ومصر اتفقتا على حل أي نزاع بينهما وأن يحسم أي خلاف بصورة جماعية وبما يعود بالنفع على دول الحوض، مشيرا إلى أن أعضاء اتفاقية «عنتيبى» أجلوا تنفيذ الاتفاق الإطاري و«الجميع ينتظر الدور المصري الرائد في حوض النيل، وهو دور يتناسب مع دور مصر الجديدة».
أما «الوطن» السعودية فأشارت إلى لقاء رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي بزيناوي، ومناقشة سبل التعاون الدولي وإقامة مشروعات تهدف للاستغلال الأمثل للنيل، وفي تغطيتها للخبر أوضحت «الوطن» أن «طنطاوي لوح بحزمة مساعدات لإثيوبيا»، ولم تذكر في متن الخبر ما يفيد بذلك.
إضراب المعلمين رغماً عن الوزارة والإخوان
أما «الجريدة» الكويتية، فذكرت أن معلمي مصر أضربوا في أول أيام الدراسة، في عدة محافظات احتجاجًا على الأوضاع المعيشية المتدنية، موضحة أن الإضراب شمل أكثر من مليوني معلم طالبوا بإقالة وزير التعليم وتطهير الوزارة من الفاسدين، ووضع حد أدنى للأجور وتجريم الدروس الخصوصية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم اتحاد المعلمين عبد الناصر الإسماعيلي أن الإضراب نجاح جزئيًا في عدد من المحافظات مثل الجيزة وبني سويف ودمياط والمنيا والغربية وجنوب سيناء، مضيفا أن المعلمين نجحوا في إضرابهم «على الرغم من الحملة غير الشريفة التي تشنها علينا وزارة التربية والتعليم بمشاركة جماعة الإخوان المسلمين التي رفض المعلمون المنتمون إليها المشاركة في الإضراب، حيث تعمل الوزارة والجماعة على تشويه صورة المضربين وتجريمهم».