قال الدكتور هشام أيوب، استشارى أمراض الكبد، إن مجموعة من الأطباء المتخصصين فى الكبد بمركز سان ديجو لأمراض الكبد بالولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الباحث المصرى طارق حسانين، أستاذ أمراض الكبد، مدير المركز، توصلوا إلى مادة جديدة تضاف لأقراص الإنترفيرون تمنع زيادة نشاط فيروس«C»، بالإضافة إلى تحليل جديد للهندسة الوراثية يكشف مدى استجابة مرضى الفيروس للعلاج.
وأضاف «أيوب» - فى تصريحات خاصة لـ«إسكندرية اليوم» - أن تفاصيل هذه الأخبار الجديدة تبعث آمالا جديدة لمرضى الكبد وفيروس«C»، مشيرا إلى أن هناك فروقا كثيرة بين مرضى الكبد فى مصر ونظرائهم بأمريكا، خاصة أن نسبة الإصابة بأمراض الكبد بين المصريين كبيرة جدا فى فيروسى«B» و«C»، والتى يحتل فيها فيروسC النسبة الأعلى فى مصر مقارنة ببقية الدول الأخرى، بالإضافة إلى انتشار الكبد الدهنى فيها، بسبب سوء التغذية، مما يجعل من عملية علاج ذلك المرض «سهلة» خارج مصر.
وتابع: «ما توصلت إليه آخر الأبحاث يعيد الأمل إلى مرضى الكبد عامة وفيروسC خاصة، لأن هناك نسبة 40% من حاملى الفيروس لا تنجح معها «الحُقن» التى تكلف المريض أكثر من 1800 جنيه، وبعد أن يتناول منها المريض «كورس» يتكون من 48 حقنة، ربما لا يستجيب الفيروس للعلاج، مع أن هناك نسبة تتراوح بين 50% و60% تتقبل وتستجيب للعلاج، ومن هنا جاءت فكرة التفكير فى عقار يزيد من نسبة نجاح القضاء على الفيروس».
وأوضح «أيوب» أن تحليل الهندسة الوراثية، الذى لا يتكلف أكثر من 200 إلى 300 جنيه، يكشف مبكراً عن إمكانية مدى الإصابة، وكذلك مدى امكانية العلاج حتى الشفاء، مشيرا إلى أن هذا التحليل يوفر للمريض ثمن الحقن الكثيرة التى تكلفه مبالغ طائلة تتعدى 50 ألف جنيه فى الكورس الواحد، مما يؤثر سلبياً على المرضى غير القادرين على الإنفاق.