أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، السبت، أن «الأولوية الأولى للولايات المتحدة في سوريا هي هزيمة تنظيم داعش» حتى قبل أن يتحقق الاستقرار في البلاد.
وقال تيلرسون عبر برنامج «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس» التلفزيونية، بحسب مقتطفات من المقابلة نشرت السبت، إن التغلّب على تنظيم الدولة الإسلامية واستئصال «الخلافة» التي أعلنها سيقضيان على تهديد لا يطاول الولايات المتحدة فحسب بل يطاول «الاستقرار في المنطقة بكاملها».
وأضاف تيلرسون في المقابلة التي ستُنشر كاملة الأحد «من المهم أن تبقى أولوياتنا واضحة. ونحن نظنّ أن أولى الأولويات هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».
وتابع «بمجرد الحدّ من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية أو القضاء عليه، أظن أنه يمكننا وقتها تحويل اهتمامنا في شكل مباشر نحو تحقيق الاستقرار في سوريا».
وأردف «نأمل أن نتمكن من منع استمرار الحرب الأهلية (في البلاد) وأن نستطيع جعل الأطراف يجلسون إلى الطاولة لبدء عملية المناقشات السياسية».
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الأميركية أن مناقشات كهذه ستتطلب مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه.
وقال «نأمل أن تختار روسيا تأدية دور بنّاء من خلال دعم وقف إطلاق النار عبر مفاوضاتها في أستانا، ولكن أيضا في جنيف» في إطار المفاوضات التي تتم برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح «إذا تمكّنا من تحقيق عمليات لوقف إطلاق النار نأمل أنه ستكون لدينا الشروط اللازمة لبدء حوار سياسي مفيد».
وأكد تيلرسون أيضا في المقابلة أنه لا يخشى من رد انتقامي روسي بعد الضربة الأميركية صباح الجمعة على القاعدة السورية التي انطلقت منها الطائرات السورية التي شنت الهجوم على خان شيخون.
وقال «الروس لم يكونوا مستهدَفين بتلك الضربة. كان الأمر يتعلق بضربة دقيقة جدا، ومتناسبة تماما ومقصودة جدا، ردا على هجوم كيميائي. وروسيا لم تكن مستهدفة يوما».
والثلاثاء، أدى هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون في ادلب إلى مقتل 87 مدنيا على الأقل، بينهم 31 طفلا.
واتهمت معظم الدول، في مقدمها واشنطن، النظام السوري بتنفيذ الهجوم في حين نفت دمشق ذلك.
ودفع الهجوم على خان شيخون الإدارة الأميركية إلى الرد عبر قصف قاعدة جوية تابعة للنظام تقع وسط البلاد صباح الجمعة.