x

انفجارات في «بني وليد».. وترحيب بثوار ليبيا بعد دخولهم «براك» بحرق علم القذافي

الأحد 18-09-2011 10:35 | كتب: وكالات |
تصوير : رويترز

هزت انفجارات قوية ونيران الأسلحة الآلية المستمرة بلدة «بني وليد» الصحراوية، الأحد، في الوقت الذي قصف فيه مقاتلون موالون للقذافي مواقع تسيطر عليها قوات الحكومة المؤقتة حول البلدة.

وقالت قوات مدعومة من الحكومة الجديدة في ليبيا إن القتال استمر الليلة الماضية على مشارف «بني وليد»، وهي واحدة من آخر معاقل القذافي، في الوقت الذي تبدي فيه القوات الموالية للزعيم المخلوع مقاومة شديدة.

وقال عبد السلام قنونة، القائد الميداني للقوات المناهضة للقذافي، عند البوابة الشمالية لـ«بني وليد»: إن القوات المدعومة من الحكومة الجديدة خاضت معارك طوال الليل، مضيفا أنها حاصرت المدينة من كل الجوانب على مدى 40 كيلومترا.

فيما رحب سكان مدينة «براك الشاطئ»، الواقعة جنوبي ليبيا والقريبة من مدينة «سبها» الصحراوية، بالثوار الليبيين، وذلك بعد أن نجحوا في السيطرة على المدينة وتحريرها من كتائب القذافي.

وعرضت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، الأحد، مشاهد لسكان المدينة وهم يحتفلون بدخول الثوار إليها عن طريق إطلاق الأعيرة النارية وحرق العلم الأخضر، الذي يمثل نظام القذافي.

وقد هاجمت قوات الحكومة الليبية المؤقتة معقلا صحراويا تسيطر عليه قوات القذافي، وخاضت معارك في شوارع «سرت»، مسقط رأس الزعيم المخلوع، في إطار سعيها لسحق آخر الجيوب الداعمة للعقيد.

وبعد نحو شهر من طردهم قوات القذافي من العاصمة طرابلس، ما زالت قوات الحكومة الانتقالية تحاصر المعاقل الباقية للقذافي وأنصاره، وتجد صعوبات في السيطرة عليها، مما يثير الشكوك بشأن قدرتها على توحيد البلاد بسرعة.

وقد أحرزت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي تقدما «ضئيلا» في ظل وجود مقاومة قوية في «سرت»، السبت، ولكنها احتفلت بسقوط بلدة «الهراوة» الواقعة على بعد 60 كيلومترا، شرقي سرت.

وأعلن متحدث باسم المجلس الوطني أن القوات المناهضة للقذافي سيطرت أيضا على بلدة «البراك» الصغيرة في إطار تقدمها للسيطرة على مدينة «سبها» الرئيسية الموالية للزعيم المخلوع، والتي تقع في الصحراء الجنوبية النائية.

وقد توجه رتل من الشاحنات الصغيرة التابعة لقوات الحكومة الانتقالية محملة بالمدافع الآلية المضادة للطائرات والمزيد من الذخيرة إلى داخل «بني وليد» مع حلول الظلام.

وقال عبد الله كنشيل، المسؤول المحلي الرفيع في المجلس الوطني الانتقالي، إن قوات القذافي هاجمت نقطة تفتيش فتدخلت قوات المجلس، وقال إن قتالا عنيفا يدور داخل البلدة الآن.

كان موسى إبراهيم، المتحدث باسم القذافي، قد أعلن أن «العقيد ما زال في ليبيا ويقود المقاومة» ضد خصومه، متهما قوات حلف شمال الأطلسي بـ«قتل 354 شخصا خلال غارات جوية شنها ليلا على مدينة سرت»، فيما ردَّ الحلف بأن «مثل هذه الاتهامات ثبت في الماضي كذبها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية