فى رحاب الصالحين «ع»
■ (الشيخ إسماعيل صادق العدوى): بعد لقاء أبى وعمى بالشيخ إسماعيل للمرة الأولى، توطدت الصلة بين فضيلة الشيخ وعمى المستشار عبدالعزيز أحمد فودة- أطال الله فى عمره- فتردد الشيخ على منزله بالقاهرة، ومنزله بالبلدة، وكان الحب والتقارب بينهما شديداً، ومن الغريب أن يتولى عمى منصب مستشار بالمحكمة الاتحادية العليا بالإمارات، وظل هناك من 1986 حتى 2001، وخلالها عُين رئيسا للمحكمة الاتحادية العليا لمدة 4 سنوات، وقام الشيخ زايد، رحمه الله، بتغيير القانون ومده سنتين ليتيح لعمى الاستمرار فى منصبه من 1999 إلى 2001، إنه استثناء عجيب جاء تحقيقاً لبشارات ودعوات فضيلة الشيخ إسماعيل لعمى!!.
■ مدة إعارة الشيخ إسماعيل طبقاً للقانون أربع سنوات، ومع انتهائها طلبوا من الرئاسة المصرية مدها عاماً آخر!! وقد عمل فضيلته إماما فى الإمارات العربية ثم عين مديرا للدعوة والإرشاد بأبوظبى، وقد أبلغنى عمى أن ذلك الشاب الذى أخبره الشيخ أنه سيصبح وزيرا، بنى للشيخ مسكنا ملاصقاً لداره، وجعل له بابا يدلف منه مباشرة إلى حديقة داره، وكان الشيخ إسماعيل بعد انتهاء إعارته دائم التردد على أبوظبى، وخلال تلك السنوات سافرت أنا أيضا للعمل بالخارج، فأصبحت لقاءاتنا قليلة، وذات مرة أخبرته أننى أفتقده كثيرا فعلق قائلا: «وأنا أعد الأيام لأعود إلى مصر!!».
■ بتاريخ الخميس 9 شعبان 1393هـ الموافق 6 سبتمبر 1973، كان حفل عقد قرانى، وكان شاهدا العقد كل من الشيخ إسماعيل صادق حسوب العدوى، وعمى المستشار عبدالعزيز أحمد فودة، وكان فضيلة الشيخ وقتها إماما لمسجد أحمد الدرديرى، وهالنى ليلتها أنه من مواليد الدرب الأحمر بتاريخ 6 أغسطس 1934 فعندما تعرفت عليه فى 1967 كنت أظنه تجاوز الأربعين، وكان يقول لى إن ذلك من فضل الله عليه، فبعض البشر يغرهم الشكل!! وحمدت الله كثيرا أن تعرفت على فضيلته فقد كان نعم المعلم والأخ والصديق والقدوة!! وللحديث بقية.