تتضمن ما تعرف بـ«قائمة غولن» نحو 400 اسم تجسس عليها جهاز المخابرات التركي، وكان يعتقد أن من بين هذه الأسماء 25 شخصا في برلين. والآن أصبح معلوما أن القائمة تتضمن أشخاصا ومؤسسات في برلين أكثر بكثير مما كان يُعتقد.أفادت الشرطة الألمانية اليوم السبت أن أكثر من 60 شخصا ومؤسسة في العاصمة الألمانية برلين كانوا أهدافا محتملة لتجسس جهاز الاستخبارات التركي (إم آي تي).
وجاء ذلك على خلفية الكشف عن قائمة لجهاز (إم آي تي) تحوي نحو 400 اسم، وتم الكشف عن هذه القائمة من خلال تحريات شرطة حماية الدولة في وكالة مكافحة الجريمة في برلين في مارس الماضي. وأشارت الشرطة في برلين إلى أنه تم حاليا إجراء نحو 40 محادثة مع أشخاص وجهات معنية، متضررة من عمليات التجسس المحتملة.
وكان المعروف قبل ذلك أن عدد الأشخاص الذين تجسس عليهم جهاز الاستخبارات التركي من سكان برلين فقط 25 شخصا، بينهم على سبيل المثال، نائبة البرلمان عن الحزب المسيحي الديمقراطي، إمينه ديميربوكين-فيغنر، حيث اعتبر جهاز (إم آي تي) هؤلاء الأشخاص أنصارا محتملين لحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي تحمله الحكومة التركية المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في منتصف يوليو الماضي، بينما نفى هو أي صلة له بالإنقلاب.
وأضافت الشرطة الألمانية أن القائمة حوت إلى جانب أسماء أفراد، أسماء مؤسسات أيضا، وأشارت إلى أن من الضروري إجراء تحقيقات شاملة في هذا الشأن لتحديد المتأثرين بتجسس الاستخبارات التركية. وتابعت الشرطة أنها لا تعتبر القائمة نهائية بل سيتم تحديثها وفقا للتحقيقات. وتجري السطات الألمانية المختصة تحريات ضد المخابرات التركية بسبب الاشتباه في قيامها بالتجسس داخل ألمانيا. وكانت انتقادات أثيرت مؤخرا لأن أجهزة الأمن في برلين لم تُعْلِمْ المعنيين بأنشطة التجسس التركية قبل نهاية مارس الماضي، رغم أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) بعث بالقائمة إلى الولايات في السابع من الشهر الماضي.