x

صحف إسرائيلية: تل أبيب ترفض التفاوض حول «كامب ديفيد»

السبت 17-09-2011 21:33 | كتب: فاطمة زيدان, بسنت زين الدين |

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عما دار خلال لقاء السفير المصرى فى تل أبيب، ياسر رضا، ورافى باراك، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، قائلة: «باراك أعرب للسفير المصرى عن استياء إسرائيل من التصريحات التى أدلى بها أخيراً بعض المسؤولين المصريين وعلى رأسهم الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بشأن تعديل معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، وأكد له معارضة تل أبيب الشديدة هذه الفكرة، مشدداً على أنه (ينبغى احترام الاتفاقيات حرفياً)».


وذكرت الصحيفة فى تقرير لها  السبت ، أنه تم إبلاغ السفير المصرى لدى تل أبيب بوضوح بأنه لن تتم إعادة التفاوض حول اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين البلدين عام 1979، تحت أى ظروف.


وأوضحت الصحيفة أن باراك شدد خلال المقابلة التى استغرقت نحو نصف الساعة على أنه من وجهة نظر إسرائيل، فإن تعديل كامب ديفيد «غير مطروح» للتفاوض، وأنه لا توجد أى نوايا لإعادة التفاوض حول الاتفاقية، كما أنه لا يمكن لمصر القيام بأى تغيير بشكل أحادى.


فى حين قالت صحيفة «دايلى تليجراف» البريطانية إن تصريحات عصام شرف، رئيس الوزراء المصرى، حول «اتفاقية السلام» ووصفه لها بأنها غير مقدسة، أصابت إسرائيل بالذعر والغضب الشديد. من جانبه، قال رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، إن السلام مع مصر يعد ثروة وإنجازاً استراتيجياً، وعلى تل أبيب أن تحافظ عليه بكل قوة.


وأوضح جلعاد، خلال محاضرة ألقاها فى مستوطنة «هرتسيليا»، نقلتها عنه صحيفة «معاريف»، أنه يجب على البلدين الحفاظ على هذا السلام الاستراتيجى، لأنه إذا تغير الوضع فإن كل ما تم بناؤه سينهار.


وقال مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلى، لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية إن نتنياهو كان غاضباً جداً من «البرود المصرى» وبطء الرد عليه، لدرجة أن مكتبه كان يتصل بالإدارة المصرية لساعات دون رد أو أى اعتبار لضخامة الحدث.


ونقلت الصحيفة عن ديفيد ماكوفسكى، الباحث بمعهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، قوله إن الأزمة كانت سيئة على كل المستويات، محذراً من أنه إذا استمر المجلس العسكرى فى هذا التصعيد إلى النهاية وألغى معاهدة السلام، فسيتلقى ضربة قاصمة فى علاقاته مع البنتاجون، التى يفخر ببنائها على مدار سنوات.


فيما قالت مجلة «إيكونوميست»، إن إسرائيل تشعر الآن بـ«حرقة العزلة»، مضيفة أن الشعب المصرى راض عن اضطراب وضع إسرائيل بالمنطقة، ولكنه لا يريد نشوب «حرب» بين البلدين. وأضافت المجلة أنه رغم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بعودة سفير بلاده إلى القاهرة قريباً ووجود خطط بنقل مقر السفارة الإسرائيلية، فإن تل أبيب تدرك جيداً «الكراهية العميقة» تجاهها فى الشارع المصرى، وربما تشعر أيضاً بنوع من «البطء المتعمد» من جانب السلطات المصرية.


وتابعت المجلة: «لايزال حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية تحذيراً لتل أبيب بأن الحكومة المصرية الجديدة والمنتخبة قد تكون أقل ودية بقدر كبير».


وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، بأن تل أبيب كانت «متخوفة» بشأن اتفاقية السلام منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وأضافت أن مبارك كان «متمسكاً» بمعاهدة السلام، رغم معاداة الشارع المصرى لها.


وتابعت: «رغم أن الحكومة الحالية تعهدت بالالتزام بالاتفاقية، فإن العلاقات بين البلدين لا تزال متوترة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية