انتقد الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخاصة بمظاهرات 25 يناير والتي أكدت فيها أن الحكومة المصرية مستقرة.
وقال أنا مذهول مما قالته كلينتون عقب المظاهرات، فكيف يوجد استقرار في دولة بها تزوير انتخابات وتعذيب للمواطنين، مضيفاً أنه كان يعتقد من وزيرة الخارجية الأمريكية تصريحات أخرى تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية.
وجدد البرادعي، في مداخلة تليفونية على شبكة سي إن إن ، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية ما لم تتغير الأوضاع الراهنة، مؤكداً أن أولويته الآن هي تحقيق الديمقراطية في مصر وإلحاقها بالقرن الواحد والعشرين وأن تحترم حقوق الإنسان والحقوق الأساسية للأفراد.
وأكد البرادعي أنه لم يدع الشعب إلى النزول إلى الشارع بينما كانت مبادرة كاملة منهم، موضحاً أن البرلمان الجديد الذي يحتوي على 3% فقط من المعارضة يُهين الأفراد الأذكياء عندما يقول إن هذا النظام ديمقراطي.
وأوضح البرادعي أنه لم يشارك في مظاهرات يوم الغضب لأنه يجب علينا تقسيم العمل، لذا كان عليه السفر إلى الخارج لكي يتحدث إلى الشعب المصري كونه ممنوعاً من التحدث في وسائل الإعلام المصرية، مضيفاً أنه يحاول التغيير من خلال أساليب سلمية.
واعتبر البرادعي أن ثورة الياسمين في تونس ترسل رسالة إلى كل مكان في العالم العربي بأن الشعب لديه الإرادة، كما يقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما «نعم.. نستطيع»، مضيفاً أن الشعب يستطيع تغيير النظام.
وأكد البرادعي أنه سيحضر خلال أيام إلى القاهرة لأنه من المهم أن يكون «بجانب الشعب».