x

30 عالماً يؤيدون قرار «الطيب» بتجميد الحوار مع الفاتيكان

الأربعاء 26-01-2011 15:54 | كتب: أحمد البحيري, عماد خليل |
تصوير : أدهم خورشيد

أصدر 30 عالماً من علماء السنة في العالم الإسلامي، بيانا أعربوا فيه عن تأييدهم لقرار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتجميد الحوار مع الفاتيكان.

وذكر البيان، الذي صدر من مشيخة الأزهر، أن العلماء يؤيدون موقف الإمام الأكبر في تجميد الحوار مع الفاتيكان، انطلاقا من الإساءات المتكررة لبابا الفاتيكان للإسلام وللرسول، صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن البابا، يحاول التدخل في شؤون البلاد الإسلامية، دون مراعاة للخصوصية الثقافية والحضارية لها.

حمل البيان توقيع 30 عالما، منهم الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، والدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور سلمان بن فهد العودة، الداعية السعودي، والدكتور عصام البشير، وزير الأوقاف السوداني الأسبق، والدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامي، والدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية.

من جانبه، نفى رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الكاردينال جون لويس توران، تدخل الفاتيكان بالشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط والعالم العربي.

وقال في حوار مع موقع قناة الجزيرة، إن الحوار مستمر بين المؤمنين من مختلف الأديان، لكن الحوار مع المسلمين في الوقت الراهن هو الأكثر صلابة وتنظيماً من خلال مشاركة العديد من المنظمات والمؤسسات الإسلامية.

وأكد لويس أنه من الطبيعي أن تقلق الكنيسة على أبنائها وقت المصاعب، مضيفاً: «وهذا ما يجعلني أتفهم أكثر قلق رجال الدين في الدول الإسلامية على الأفراد والجاليات المسلمة عندما تمر بمحنة».

وعن خطط الفاتيكان لحماية مسيحيي الشرق الأوسط، قال لويس: «على المستوى الدبلوماسي، هناك البعثات المعتمدة لدى الكرسي الرسولي ولدينا قاصد رسولي في كثير من البلدان، ثم إن هناك زيارات متبادلة، وعلى سبيل المثال كنت مؤخرا في باكستان ومصر وإندونيسيا وغيرها من البلدان، وفي جميع هذه الزيارات أبديت دائما اهتماما كبيرا للكاثوليك والمسيحيين". مشدداً على ضرورة تجنب التمييز لأي سبب من الأسباب وخاصة الدينية منها. وأكد أن هناك بلدانا إسلامية، لا يمكن فيها لمسيحي أن يشغل منصب وزير.

وفي السياق نفسه، أكد الدكتور القس، أندريه زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن مسألة الخطاب الديني أصبحت تحتل ركناً أساسياً في سياق الحديث عن دور الأديان في تطوير المجتمعات، موضحاً أن الخطاب الديني شكل من أشكال الاتصال مع الناس في ظلّ مجتمعات تُعتبر في غالبيتها متدينة.

وأشار أندريه إلى أن الدعوات لتجديد الخطاب الديني وإصلاحه ليست جديدة، ولكن هدفها صار مطلباً داخلياً وخارجياً نتيجة الأحداث العالمية والتحوّلات الحضارية التي يشهدها عالمنا المعاصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية