«البروكسي» يحجب المواقع ويخترق الحجب

في بعض المؤسسات سواء كانت حكومية و تجارية أو غير التجارية أو مدارس، يقوم القائمون على خدمة الإنترنت باستخدام ما يسمى بخدمة بروكسي الويب بعملية فلترة المحتويات لضمان استخدام الإنترنت بما يتفق مع سياسة الاستخدام المقبوللدى تلك الجهات..

يعتبر البروكسي بمثابة «خادم»  يعمل كحلقة وصل بين أجهزة الكمبيوتر المتصلة الشبكة وموفر الخدمة الرئيسي.. فأجهزة الكمبيوتر تتصل بوحدة خدمة البروكسي للحصول على صفحة ويب أو الدخول إلى موقع معين، تتعامل وحدة البروكسي مع هذا الأتصال على أنه طلبات لتقوم الوحدة بفلترة تلط الطلبات وفقا لقواعد فلترة البيانات الخاصة بها لتحجب ما تم برمجتها على حجبه من البرامج.. هناك العديد من الأساليب التي يتم استخدامها في فلترة المحتوى نذكر منها: الفلترة بحسب عناوين مواقع معينة (مثل أن يقوم بحجب موقع تويتر مثلا أو موقع فيس بوك كما تفعل العديد من الدول) أو وفق القوائم السوداء الخاصة بأسماء النطاقات (DNS) أو وفق التعبيرات المتكررة في عناوين المواقع.

من الناحية الأخرى، فهناك العديد من الطرق والأساليب للتحايل على فكرة حجب المواقع ويطلق عليها أساليب المراوغة أو Circumventor.. المثير للسخرية في هذا الأمر أن أغلب أساليب المراوغة تستخدم وحدات خدمة بروكسي هي الأخرى للتغلب على أوامر البروكسي المانعة للمواقع.. ويقوم ذلك بالأعتماد على استخدام صفحة ويب تقوم بأخذ الموقع الممنوع أو الصفحة الممنوعة وتحاول تشغيله في موقع ويب آخر غير محظور لتسمح للمستخدم بمشاهدة صفحاته المحجوبة. ويعد أحد الأمثلة الشهيرة على ذلك بروكسي elgooGالذي جعل المستخدمين في الصين يستطيعوا الوصول إلى موقع Googleبعد أن تم منعه هناك.

هناك العديد من المواقع مجانية الاستخدام على شبكة الإنترنت والتي تتميز أيضا بسهولة الاستخدام والتي توفر للمستخدمين رؤية المواقع المحجوبة سواء كانت مواقع إخبارية أو مواقع إجتماعية مثل «فيس بوك» و «تويتر»، ومن هذه المواقع؛ موقع theopenproxy.net.. الموقع عبارة عن صفحة يتوسطها شريط تكتب فيه العنوان الخاص بالموقع الذي تعاني من حجبه URL، وتقوم بالضغط على أيقونة GOليقوم الموقع بفتح الموقع المحجوب بسهولة. يعيب تلك المواقع بطئها بعض الشيء.. ولكن بطئ الخدمة أفضل من حجبها نهائيا..