بدأت السلطات السودانية، اليوم الجمعة، تنفيذ قرار الحكومة السودانية بفرض تأشيرات دخول على المصريين، فيما يصل سامح شكري، وزير الخارجية، غدًا السبت، للعاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية مسؤولة لـ «المصرى اليوم»، إن السفارة المصرية بالخرطوم تجري اتصالات مكثفة مع السلطات السودانية المعنية بخصوص القرار السوداني بفرض تأشيرات دخول على المواطنين المصريين.
وتلقت شركات الطيران العاملة بمطار القاهرة الدولى تعليمات جديدة خاصة بالسفر إلى السودان بالنسبة للمصريين، حيث بدأت الحكومة السودانية منذ مساء الخميس الماضي، تطبيق قرار أصدرته منذ عدة أيام، بفرض تأشيرة على المصريين القادمين للأراضى السودانية، من سن 18 عامًا حتى 49 عامًا، والسماح بدخول الفئات العمرية من حملة الجوازات المصرية من سن 50 عامًا فيما فوق، والسماح بدخول النساء والأطفال دون الحصول على التأشيرة، بالإضافة إلى تحصيل رسوم من المغادرين المصريين بقيمة 530 جنيه سوداني.
وقامت السلطات السودانية، اليوم الجمعة، ببدء تطبيق القرار وتحصيل رسوم تأشيرة اضطرارية في مطار الخرطوم، لأن التنفيذ تم في يوم عطلة للسفارة والقنصليات السودانية في مصر.
يذكر أن الحركة الملاحية بين مصر والسودان تصل إلى 30 رحلة في الأسبوع منها 14 رحلة لمصر للطيران، بخلاف رحلات جنوب السودان، و8 رحلات للخطوط السودانية، وعدد من رحلات الشركات الخاصة مثل طيران تاركو والنيل للطيران.
وقالت مصادر بمطار القاهرة، إن القرار السوداني جاء بناء على مبدأ المعاملة بالمثل، لأن الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة اشترطت على مواطنيها الحصول على موافقة أمنية لمن هم دون سن 45 عامًا قبل السفر إلى السودان، ويتم السماح للمواطنين السودانيين فوق سن 45 سنة بالدخول بدون تأشيرة، أما بالنسبة للشباب فلابد من الحصول على تأشيرة.
وتستضيف الخرطوم الأحد المقبل، اجتماعات الدورة الثانية للجنة التشاور السياسي بين السودان ومصر، برئاسة وزيرى الخارجية في البلدين.