x

الجزائر: استنفار أمني لمواجهة مظاهرات الغضب .. والحكومة تتهم «جهات أجنبية»

السبت 17-09-2011 19:25 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : أ.ش.أ

رفعت الحكومة الجزائرية حالة التأهب القصوى، وشكّلت وزارة الداخلية الجزائرية غرفة عمليات رئيسية فى العاصمة تضم قيادات من الشرطة والدرك الوطنى، لمواجهة مظاهرات دعا إليها نشطاء على الـ«فيس بوك» لإسقاط النظام ومكافحة الفساد، فى تطور ينذر بوصول قطار الربيع العربى إلى الجزائر ولو كان متأخراً.

وتشمل خطة الحكومة الجزائرية مخططاً أمنياً، صادق عليه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، يطالب بالتهدئة القصوى وعدم التعامل بالقوة مع محتجين أو متظاهرين، نقلا عن صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس، وتراهن الحكومة على تحلى عناصر الأمن والدرك الوطنيين بأقصى درجات ضبط النفس، لمنع أى انزلاق للأوضاع فى حالة وقوع احتجاجات واسعة، إذ أكدت التعليمات الصادرة لعناصر الشرطة والدرك قبل أسبوع على ضرورة الامتناع عن الاستجابة لأى استفزاز.

وطلبت برقية وزارة الداخلية من الولاة تحديد أهم الأماكن المتوقعة التى قد تشهد تجمع المحتجين.

وفى الوقت نفسه، شكل خبراء أمن وجهاز الاستعلامات التابع للشرطة، خلية عمل لمتابعة مواقع الإنترنت التى يدعو المعارضون للتظاهر والاحتجاج عبرها. ويعمل الخبراء منذ عدة أسابيع على تحديد هوية أصحاب المبادرة وعددهم، كما تعمل الخلايا الأمنية على مراقبة الأوضاع الداخلية ومدى التجاوب مع المبادرة.

وعلى الصعيد الشعبى، تلقى الآلاف من الجزائريين رسائل هاتفية نصية قصيرة خلال اليومين السابقين جاء فيها ما يلى: «تاريخ 17 سبتمبر ليس صدفة، إنه يذكر بـ17 سبتمبر 1982 الذى شهد مجزرة صابرا وشاتيلا التى ارتكبتها إسرائيل فى جنوب لبنان وذبح فيها 5000 فلسطينى»، وحذرت الرسالة التى أصبحت حديث العام والخاص فى الجزائر من الدعوات للتظاهر.

وفى الوقت نفسه، كشفت مصادر أمنية لصحيفة «الشروق» الجزائرية، أن الأمن اخترق الصفحات المطالبة بالثورة وأن من بين الداعين لهذه الثورة المزعومة جهات أجنبية، بسبب اللهجة وطريقة الكتابة فى صفحات المواقع الإلكترونية، وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأمنية كشفت أنه من بين المنادين بالثورة عرباً من بعض الدول المجاورة وأشارت بعض المصادر إلى أن مصريين وليبيين ومغاربة وتونسيين، قاموا باستحداث صفحة خاصة على الـ«فيس بوك»، منتحلين صفات شباب جزائريين، يحاولون تحريض الشباب على «الانتفاضة» والاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من بطالة وأزمة سكن، والقيام بثورة على غرار تونس ومصر وليبيا. وكشف مصدر أمنى لـ«الشروق»، أن تحقيقات أخرى جارية حول موقع أطلق الشباب على أنفسهم فيه «الشباب القيادى للتجمع الوطنى الديمقراطى»، حيث قاموا باستغلال شعار الحزب، داعين الى الخروج ضد النظام.

أما «فيس بوك» فقد اشتعل منذ أكثر من أسبوعين بالدعوات المناهضة لـ«ثورة 17 سبتمبر»، فأنشأ الشباب عشرات الصفحات لمجابهة الدعوة وإجهاضها. ومنها صفحة «ضد ثورة 17 سبتمبر 2011 ومع بوتفليقة واستقرار الجزائر»، و«معاً ضد ثورة 17 سبتمبر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية