أعلن رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، أن روسيا ستدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري.
ونقلت اليوم الجمعة وكالة «سبوتنيك» عن أوزيروف قوله، إن «روسيا قبل كل شيء ستطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي. ويمكن اعتبار هذا عدوانا من قبل الولايات المتحدة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة». وأضاف: «لا أستبعد أن ذلك سيكون مثالا سيئا للغاية بالنسبة للمعارضة المسلحة في سوريا، وأن ذلك قد يضع الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع المعارضة بما في ذلك في جنيف، محل شك». وأشار أيضا إلى أن التعاون بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا قد يتوقف بسبب هذه الضربة الصاروخية الأمريكية.
وفي نفس السياق، دعت بوليفيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، إلى عقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة هذه المستجدات.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أجّل، أمس الأول الأربعاء، تصويتا على مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق حول الهجوم الذي يشتبه بأنه كيمياوي في سوريا.
كان الهجوم الذي يشتبه بأنه تم بغاز سام قد أسفر عن مقتل أكثر من 75 شخصا بمن في ذلك أطفال ونساء.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت أن الولايات المتحدة استهدفت فجر اليوم الجمعة مطار الشعيرات في محافظة حمص السوريا بـ 59 صاروخا ردا على الهجوم الكيميائي على بلدة «خان شيخون».
وردا على الاتهامات الدولية بمسؤولية سوريا على الهجوم، قال نائب رئيس مجلس الوزراء السوري ووزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم أمس الخميس، إن «الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم أسلحة كيميائية حتى ضد الإرهابيين الذين يستهدفون شعبنا»، بحسب وكالة الأنباء العربية السورية (سانا).