كان من الأمور المهمة التي ناقشها المجتمعون بغرض تأسيس الأمم المتحدة في ١٩٤٥، إنشاء منظمة صحية عالمية إلى أن دخل دستور المنظمة حيّز التنفيذ، «زي النهارده» فى ٧ أبريل ١٩٤٨، وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمى ويُحتفل به كل عام، وهو التاريخ الذي تأسست فيه منظمة الصحة العالمية وهى واحدة من عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة متخصصة في مجال الصحة وبالإضافة لتنسيق الجهود العالمية لمراقبة نشوء الأمراض المعدية كمرض السارس ومرض الإيدز.
أخبار متعلقة
والمنظمة ترعى البرامج الرامية للوقاية والعلاج من هذه الأمراض وتدعم منظمة الصحة العالمية تطوير وتوزيع لقاحات آمنة وفعالة وأدوية وبعد أكثر من عقدين على مكافحة الجدرى أعلنت المنظمة في ١٩٨٠ التمكن من القضاء على الجدرى، وهذا أول مرض يتم استئصاله بمجهود بشرى وتسعى المنظمة لاستئصال شلل الأطفال والقيام بأدوار صحية أخرى غير مكافحة الأمراض ومنها تشجيع استهلاك الخضار والفواكه ومحاربة انتشار التدخين في العالم، وقد أصدرت تقريراً عن أهم الأخطار الصحية عالمياً جاء التدخين فيه أحد أهم عشرة أخطار صحية ومن نجاحات المنظمة عملها في تطوير لقاح للأنفلونزا، وتجرى المنظمة العديد من الأبحاث، وللمنظمة مكاتب إقليمية في أفريقيا والأمريكتين وشرق المتوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهندى.
ويقول دستور منظمة الصحة العالمية إن الغرض منها هو توفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع الشعوب، وقد بدأت حملة في عام ١٩٩٨ تسمى «الصحة للجميع في القرن الحادى والعشرين»، وتقوم الدول الأعضاء البالغ عددها ١٩٢ دولة بممارسة السلطة الرئاسية في المنظمة عن طريق جمعية الصحة العالمية، حيث تتألف هذه الجمعية من مندوبين للدول الأعضاء وتقوم الجمعية بإقرار برنامج المنظمة وميزانيتها لفترة السنتين التاليتين والبت في أهم مسائل السياسة العامة وتهتم المنظمة بتشجيع الأبحاث الطبية، وتقترح عقد الاتفاقيات في شؤون الصحة العالمية وتراقب تفشى الأمراض السارية مثل الجدرى والطاعون والأوبئة الخطيرة الأخرى، وتعمل على مكافحتها، كما تعمل على توفير الحماية الصحية للأمومة والطفولة، لرفع مستوى الصحة العقلية والنفسية ونشر الوعى من أجل حماية مياه الشرب من التلوث.
وتقوم الدول المشاركة بتبادل الخبرات والقضاء على العديد من الأمراض المزمنة والفتاكة، وتقوم أيضا بعقد العديد من الورش التدريبية التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية.
