x

تحليل.. البدري يتسلح بـ«عاشور» ويقتل بتروجيت بالضغط العالي

الخميس 06-04-2017 23:36 | كتب: أحمد يماني |
مباراة الأهلي وبتروجت في الدوري الممتاز، 6 أبريل 2017. مباراة الأهلي وبتروجت في الدوري الممتاز، 6 أبريل 2017. تصوير : نمير جلال

حقق النادي الأهلي فوزًا مستحقًا على بتروجيت «المعلم» بهدفين دون رد، في مباراة مؤجلة من الجولة الـ23 من الدوري الممتاز.

أحرز هدفي الأهلي الإيفواري سليماني كوليبالي ووليد سليمان، ليرفع الأهلي رصيده إلى 58 نقطة، في الصدارة، متقدمًا على نادي مصر المقاصة، صاحب المركز الثاني، بـ7 نقاط، وبفارق 15 نقطة كاملة عن نادي الزمالك، صاحب المركز الخامس.

بدأ «البدري» اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد «4-2-3-1»، حيث تواجد شريف إكرامي في حراسة المرمي، فيما تواجد أحمد فتحي في مركز الظهير الأيمن وصبري رحيل في مركز الظهير الأيسر، بينما تواجد أحمد حجازي وسعد سمير في قلب الدفاع، وأمامهم الثنائي حسام عاشور وعمرو السولية في مركز الوسط الدفاعي، وأمامهم الثلاثي عبدالله السعيد وميدو جابر ووليد سليمان، بينما تواجد «كوليبالي» كرأس حربة وحيد.

وضح منذ البداية اعتماد «البدري» على الهجوم، بغية إحراز هدف مبكر، فضغط الأهلي منذ الدقيقة الأولي بكثافة عددية كبيرة في الثلث الأخير من الملعب.

8 لاعبين للأهلي في حالة الهجوم

ولجا الأهلي إلى الضغط في وسط ملعب بتروجيت، حيث يضغط «عاشور» بشكل مباشر على حامل الكرة، حال فقد الأهلي للكرة.

واستمر الضغط للأهلي في وسط ملعب بتروجيت، مع ترك «حجازي» و«سعد» فقط في نصف ملعب الأهلي، مما جعل بتروجيت بدون شكل هجومي يذكر، خاصة وأن «البدري» لم يتيح لحسن شحاتة، المدير الفني لبتروجيت، أي فرصة لبناء هجمات، كما أفشل كل عمليات الـBuild Up لبتروجيت.

تحليل مباراة الأهلي وبتروجيت

قبل الهدف الأول مباشرة، والذي أحرزه «كوليبالي»، كاد الأهلي أن يسجل بسبب الضغط العالي للثنائي «جابر» و«كوليبالي»، وظهر أيضًا الضغط العالي لخط الوسط على لاعبي بتروجيت، الراغبين في العودة لاستقبال الكرة من المدافعين.

تحليل مباراة الأهلي وبتروجيت

في كرة الهدف، تقدم «عاشور» كمهاجم ثاني، وضغط على لاعبي بتروجيت واقتنص الكرة ومررها لـ«كوليبالي» الذي سجل الهدف.

ولم يترك «البدري» «عاشور» يندفع في الضغط دون تغطية، حيث يرتد دائمًا أحد لاعبي الوسط إلى مركز الوسط الدفاعي، وكان «السعيد» هو من يقوم بهذا الدور في المعتاد.

تحليل مباراة الأهلي وبتروجيت

في الشوط الثاني، وبعد تسجيل الأهلي للهدف الأول، تم تثبيت «عاشور» إلى حد كبير على قوس الوسط، وتخلى عن دوره بالقيام بالضغط العالي، وتفرغ للتأمين الدفاعي بشكل كبير، فيما بدأ «السعيد» يقوم بدوره في بناء هجمات الفريق.

تحليل مباراة الأهلي وبتروجيت

وبالمثل قل الضغط العالي للأهلي إلى حد كبير بعد تسجيل الهدف، فأصبح النادي الأحمر يواجه الضغط بداية من نصف الملعب، ولم يتقدم إلى داخل منطقة جزاء بتروجيت بشكل كبير، كما حدث في الشوط الأول من اللقاء.

تحليل مباراة الأهلي وبتروجيت

تغييرات «البدري» في المباراة كان أولها اضطراريًا، بخروج «حجازي» ونزول «ربيعة» في الشوط الأول، وفي الدقيقة 75 أخرج «السعيد» الغير موفق منذ الرجوع من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وأنزل مؤمن زكريا في مركز الجناح الأيسر.

ومع نزول «سليمان»، تحول وليد سليمان ليلعب خلف «كوليبالي»، فيما تواجد «مؤمن» في الجناح الأيسر، بينما تواجد «جابر» في الجناح الأيمن، وبعد التغيير بدقائق، وفي المركز الجديد لـ«سليمان»، سجل «سليمان» الهدف الثاني للأهلي، حيث قام بدور المهاجم الوهمي، ومع تركيز دفاع بتروجيت على «كوليبالي»، اخترق «سليمان» الدفاع وانفرد بالمرمي، ليسجل سادس أهدافه مع الأهلي هذا الموسم.

تحليل مباراة الأهلي وبتروجيت

كان التغيير الثالث لـ«البدري» تقليديًا، حيث حل حسام غالي بدلًا من «السولية»، ولم يضف شيئًا يذكر.

وعلى الرغم من التقدم بهدفين، وضحت قدرة لاعبي الأهلي على التحول السريع من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية، مع انطلاق 5 لاعبين دفعة واحدة، بالإضافة إلى «كوليبالي».

تحليل مباراة الأهلي وبتروجيت

قدم «البدري» مباراة فنية جيدة في المجمل، وحقق المطلوب بتحقيق النقاط الثلاثة، حيث حافظ الأهلي على نظافة شباكه، كما طمأن «البدري» جماهيره على الحالة الدفاعية الممتازة للفريق، ويبقي فقط تحسين الشكل الهجومي، والذي قد يكون الحل الأمثل له هو إراحة عبدالله السعيد، لإنخفاض مستواه في الفترة الماضية، والاعتماد على حلول هجومية أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية