التقى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الخميس، بالسفراء والدبلوماسيين العرب والأفارقة وأعضاء الجالية الإسلامية والعربية، على هامش زيارته تايلاند، بمقر إقامة السفير حازم طاهر، سفير مصر بتايلاند.
وأكد المفتي أن الأداء الدبلوماسي المصري الرفيع أسهم بقوة في استعادة الريادة المصرية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة التكاتف والتضامن العربي والإسلامي في هذه المرحلة المليئة بالتحديات، والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية فيما يتعلق بالقضايا المشتركة.
وأشار إلى أن رسالة الإسلام عالمية، فلم تتوقف عند حدود مكة فقط، بل شملت العالم كله، موضحا أن الإسلام من خلال هذه العالمية استطاع استيعاب الحضارات والأمم، بما تحتويه من ثقافات متنوعة وأديان متعددة وأعراف مختلفة.
وتابع: «المتأمل للتاريخ الإسلامي يرى أنه حيثما وُجد الإسلام والإيمان الحقيقي في وطن من الأوطان وُجد معه الاستقرار والرخاء والرحمة في كل شؤون البشر، ويتجلى هذا إذا نظرنا إلى الجزيرة العربية أو غرب أفريقيا أو إندونيسيا أو الهند قبل الإسلام وبعده، فالإيمان أضفى على هذه الأمم مسحة من الجمال والسماحة».
وتطرق المفتي إلى الأهمية التي تُوليها دار الإفتاء لاستخدام تكنولوجيا المعلومات وشبكة المعلومات الدولية لنشر خطاب وسطي معتدل قادر على مواجهة القدرات العالية لتنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرفة في هذا المجال، مشيرا إلى إصدار مجلة إلكترونية بعنوان «بصيرة».
وأوضح المفتي أنه لن يألو جهدا في القيام بجولات أخرى، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، في إطار الاستخدام الأمثل للقوة الناعمة المصرية.