x

الأمن ينهي اعتصام التحرير... وشهود: المدرعات كادت تدهس المحتجين

الأربعاء 26-01-2011 02:14 | كتب: فاروق الدسوقي |

في 10 دقائق فقط، أنهت أجهزة الأمن في القاهرة اعتصام المتظاهرين في ميدان التحرير، بعد ساعات طويلة من بدايته صباح الثلاثاء، حيث حشدت قوات الأمن أعداد كبيرة من جنود الأمن المركزي وصل عددهم الى ما يزيد عن 10 ألاف مجند، وضابط، واستخدمت أجهزة الأمن العربات المصفحة، والمدرعات، والقنابل المسلية للدموع في تفريق المتظاهرين بشوارع وسط القاهرة، وطاردوهم حتى شارع ميريت الذي يقع فيه المتحف المصري.

استعدت قوات الأمن لفض الاعتصام باضاءة الكشافات المتواجدة أعلى السيارات المدرعة، كإنذار للمتظاهرين، ولفت انتباهم الى أن القوات سوف تبدأ في فض الاعتصام ومواجهة المحتجين، إلا أن المتظاهرين لم يستجيبوا لتلك التهديدات، ، وأطلق الأمن القنابل المسيلة للدموع في سماء ميدان التحرير، لتقع وسط المتظاهرين الذين أصيب بعضهم باختناقات نتيجة كثافة الدخان.

وجددت الأجهزة الأمنية مطالبها بفض الاعتصام، إلا انها لم تجد سوى أجساد المتظاهرين التي تلقت ضربات قوية وسقط على العشرات منهم القنابل المسيلة للدموع، والتي تسببت في إصابة العشرات بين صفوف المحتجين.

واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه في فض الاعتصام إلى جانب القنابل المسيلة للدموع، بعدها تبادل المتظاهرون والأمن قذف الحجارة.

وقال شهود عيان إن السيارات المصفحة   اقتحمت صفوف المتظاهرين، وكادت تدهس من  في طريقها ، كما هاجم ما يزيد عن 10 ألاف مجند المحتجين وقاموا بمطاردتهم في شوارع وسط القاهرة وأغلقوا الشوارع الجانبية بميدان التحرير،عدا  الطريق المؤدي الى المتحف المصري.

ولجأت قوات الأمن إلى خداع المتظاهرين، بعد نشرها أعداد كبيرة من الجنود السريين في زي مدني بينهم، وعندما بدأت قوات الأمن في إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وانشغل المتظاهرون بمتابعتها، فوجيء الجميع بالجنود السريين يعتدون بالضرب على المتظاهرين بعنف شديد.

وبدأت المطاردات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذي نزل بعضهم إلى محطة مترو الأنفاق بالتحرير، فقامت قوات الأمن بالقاء القنابل المسيلة للدموع داخل محطة المترو، وامتلأت سماء ميدان التحرير بالدخان، ووقع عدد كبير من المصابين، وقال بعض المتظاهرين إنهم سيكملون اعتصامهم صباح الأربعاء الساعة الثانية ظهرا، وكل يوم، حتى يتم تحقيق مطالبهم.

على جانب أخر طاردت قوات الأمن المتظاهرين في ميدان أحمد حلمي ودفعتهم للهروب إلى منطقة السبتية، بعد أن فشلو في العودة إلى ميدان التحرير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية