صرّح السفير علاء يوسف المتحدث، باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء الذي عقد في البيت الأبيض بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، دشن مرحلة جديدة من العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح السفير علاء يوسف، في تصريحات للصحفيين، أن الزيارة شملت عقد لقاءات مع أركان الإدارة الأمريكية الجديدة التي تولت الحكم من فترة قصيرة، وقال: لمسنا في كل اللقاءات اهتماما كبيرا من الجانب الأمريكي بتعزيز العلاقات مع مصر وفتح صفحة جديدة وتقدير الدور المحوري لمصر والحرص على العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن اللقاءات التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي في وزارة الدفاع كانت مهمة لأن التعاون العسكري من أهم ركائز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن الرغبة المشتركة في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والاهتمام من الجانبين بتطوير هذه العلاقات.
ولفت المتحدث، إلى أن وزير الدفاع الأمريكي أعلن أنه سيزور مصر خلال الشهر الحالي لمواصلة بحث دعم التعاون المشترك في المجالات الأمنية والعسكرية، مشيرا إلى أن الرئيس شرح خطورة الإرهاب وضرورة تعزيز الجهد الجماعي لمواجهته وصياغة استراتيجية واضحة وشاملة لدحر الإرهاب ووقف إمداد الجماعات المسلحة بالمال والسلاح.
وأشار السفير علاء يوسف، إلى أن الرئيس السيسي أمضى وقتا طويلا بالكونجرس الأمريكي، والتقى بعدد كبير من النواب وأطلعهم على تطورات الأوضاع في مصر والمنطقة واستمرت اللقاءات اليوم وستتواصل غدا الخميس، حيث يلتقي الرئيس السيسي مع السيناتور ماكين ولينسي جراهام والنائب تاد كروز، بالإضافة إلى لقاء مع وزير الخزانة الأمريكي.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس عقد أيضا لقاءات مع المجتمع المدني ومجتمع الأعمال وغرفة التجارة وكبرى الشركات الأمريكية المهتمة بالعمل في مصر، كما عقد الرئيس السيسي لقاءات مع صندوق النقد والبنك الدوليين.. وكانت فرصة لمتابعة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، وأشاد مسئولو المؤسستين بالقرارات الشجاعة التي تم اتخاذها.. كما أكد الرئيس السيسي تقديره للشعب المصري الذي تحمل بوعي وصبر إيمانا منه بأنها قرارات لازمة للإصلاح الهيكلي.
وفيما يتعلق بموضوع حقوق الإنسان، قال السفير علاء يوسف إن هذا الموضوع تم تناوله ضمن موضوعات أخرى حيث تم اطلاع الجانب الأمريكي على الصورة الحقيقية لهذه الموضوعات وموقف مصر القائم على التوازن بين الحقوق والحريات من ناحية، وتدعيم الأمن والاستقرار في البلاد والاحترام الكامل لسيادة القانون ولأحكام القضاء، من ناحية أخرى.
وقال السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي حرص أيضا على إجراء لقاءات مع الديمقراطيين وليس فقط مع الجمهوريين، في ظل تعاقب الإدارات الأمريكية على الحكم، موضحا أنه عندما نتحدث عن الحرب ضد الإرهاب، لا نقصد مذهب معين وإنما نتحدث عن جهد دولي يوجه لمواجهة هذا الخطر.
وحول إدراج تنظيم الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، قال علاء يوسف إنه تم شرح الموقف المصري بالكامل إزاء هذا الموضوع، كما تم استعرض تطورات الأزمات في المنطقة والأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي في عدد من دول المنطقة وأهم العناصر اللازمة للتوصل إلى تسويات بشأنها، كما عرض الرئيس السيسي تصوره إزاء أهمية الدفع قدما بعملية السلام وأهمية البناء عليها لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ومن ناحية أخرى، نفى السفير علاء يوسف ما تردد عن عقد قمة خماسية الصيف القادم في الولايات المتحدة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.