طالب الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، في مؤتمر صحفي، منتصف ليل الثلاثاء، بضرورة إجراء إصلاحات سياسية تتماشى مع مطالب الشارع المصري، أهمها تشكيل حكومة إنقاذ وطني تحقق أمان الأمة في إصلاح حقيقي يبث الأمل ويقضي على حالة اليأس والإحباط التي تمكنت من المصريين.
كما طالب رئيس الوفد، بحل مجلس الشعب «المطعون في شرعيتة»، وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة بنظام القائمة النسبية غير المشروطة وطبقاً للضمانات التي طالبات بها القوى السياسية، إضافة إلى تشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد يحقق مبدأ سيادة الأمة ويكفل الفصل بين السلطات ويتيح تداول السلطة ويؤكد مدنية وديمقراطية الدولة، وإصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية.
واعتبر الدكتور البدوي أن معاناة المصريين من الفقر والبطالة وسوء الخدمات وانفلات الأسعار وتدهور مستوى المعيشة لدى الأغلبية العظمى من المصريين، وراء «انتفاضة الغضب» التي شهدتها البلاد.
وعبر الوفد عن غضبه ورفضه استمرار هذه الأوضاع، وطالب «الجميع حكاماً وشعباً»، بالاستماع إلى صوت العقل والحكمة حفاظاً على أمن وسلامة واستقرار الوطن .
وحمل حزب الوفد في بيان، الحزب الوطني الحاكم، ما حدث من غضب عارم لدى غالبية الشعب المصري.
وقال البيان الذي تلاه رئيس الوفد، خلال المؤتمر الصحفي ، «انطلاقاً من ثوابت الوفد الذي انحاز على مدار تاريخه لصالح الوطن والمواطن، وفي هذة الفترة الحرجة حيث بلغ غضب الشعب حداً غير مسبوق بسبب الأخطاء المتكررة لحكومات الحزب الوطني، والتي حذر منها حزب الوفد»، وأضاف «مصلحة مصر فوق الجميع, وسيظل حزب الوفد يعمل من أجل سلامة مصر وتحقيق آمال المصريين».