x

الشاب الهندى.. المنتحر رقم 1 فى العالم

الأربعاء 26-01-2011 00:40 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : thinkstock

 

بينما تشتعل حوادث الانتحار بين الشباب فى العالم العربى بسبب غلاء المعيشة والبطالة وسوء الأحوال الاجتماعية؛ تقتنص الهند لقب «عاصمة الانتحار فى العالم»، استنادا إلى دراسة حكومية نشرت مؤخرا فى نيودلهى تؤكد إقدام أكثر من 17 ألفا و368 مزارعاً على الانتحار بزيادة 7٪ خلال عام2010، حسبما جاء فى جريدة لوموند الفرنسية، وأضافت أن العديد من الفلاحين الهنود أثقلت كاهلهم الديون خلال عام 2010 نتيجة الرياح الموسمية التى أتلفت العديد من المحاصيل والتى لم تشهدها البلاد منذ عام 1937.


وتبين الإحصائيات الرسمية والبحوث المتخصصة أن معدلات الانتحار فى الهند تسجل ارتفاعا متواصلا منذ العام الماضى وحتى الآن، مما دفع الباحث وأستاذ علم النفس بجامعة لويزفيل الأمريكية، دايا ساندو، إلى تصنيف الهند على أنها أصبحت «عاصمة الانتحار فى العالم»، وأطلق هذا الباحث، تحذيراته فى هذا الصدد بعد قضاء خمسة أشهر فى الهند خصصها للتعمق فى دراسة ظاهرة الانتحار فى الهند، والتى تعد ثالث أسرع الدول المتقدمة نمواً فى العالم من حيث معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى المتوقع بنسبة 8، 6 فى المئة على مدى الفترة 2010-2011.


ويقول «دايا» إن عناوين الأخبار التى اطلع عليها أثناء بحوثه فى الهند فى الفترة من يناير حتى يونيو 2010، أفادت يوميا عن انتحار طلاب ومزارعين وربات بيوت بالشنق أو القفز من القطارات أو تناول السموم. ومع ذلك ورغم تسليط وسائل الإعلام الضوء على هذه القضية، فإن الحكومة الهندية تصرف النظر عن تلك الحوادث على جميع المستويات.


وأثبتت السجلات أن المزارعين والطلاب هم الأكثر عرضة لخطر الانتحار، ويعد أحد الأسباب الرئيسية لانتحار صغار المزارعين فى الهند هو عجزهم عن سداد أقساط الديون التى اضطروا إلى اقتراضها لتلبية أدنى احتياجات العمل والحياة لهم ولأسرهم؛ وكمثال، يشار إلى حالة «هارادان باغ» الذى انتحر فى سن 76 عاما، كواحد من الآف المزارعين الهنود الذين تخلصوا من حياتهم لعدم قدرتهم على التعامل مع المحن المالية وفشل المحاصيل وثقل الديون والتشرد.


وأشار أستاذ علم النفس «دايا ساندو»، بعد إجرائه عدة مقابلات مع عدد كبير من الطلاب فى الهند، إلى أن ضغوط الدراسة وتوقعات الوالدين والزواج والتوتر تأتى ضمن الأسباب الرئيسية لحالات الانتحار بين الشباب، مضيفاً أن عدد مراكز الاستشارة المتخصصة قليلة جدا فى الهند على الرغم من تفشى ظاهرة الانتحار.


وعلى سبيل المثال، تعتبر مؤسسة «شريان الحياة» فى كولكاتا مركز الاستشارة النفسية الوحيد من نوعه فى هذه المدينة التى تؤوى 15 مليون نسمة، وهو أيضا الوحيد فى ولاية البنغال الغربية التى يبلغ تعداد سكانها 80 مليون نسمة.


وصرحت جاياشرى شوم، نائبة مدير المؤسسة أن «الضغوط التى يمارسها الآباء من أجل التفوق فى الدراسة أو الوظيفة هى عامل قوى للإقدام على الانتحار، مضافا إلى عوامل أخرى مثل تعاطى المخدرات ومشاكل العلاقات العائلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية