تشارك مكتبة مالمو المركزية بمملكة السويد، إلى جانب أربع مكتبات أوروبية، بـ 160 قصة لجوء، وذلك ضمن مشروع «مليون قصة لجوء» الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي مؤخرًا.
ينفذ وينتج مشروع مليون قصة لجوء الذي يموله «برنامج إبداع الأوروبي» بالتعاون بين مكتبة روسكيلد في الدنمارك، ومكتبة المستقبل في اليونان، ومكتبة كولونيا في ألمانيا، والمكتبة المركزية في مالمو السويد، وتعتبر مكتبة «روسكيلد» في الدنمارك الرائدة للمشروع، بينما تشارك المكتبات الأخرى بصفة شركاء في المشروع.
وستوثق كل مكتبة من هذه المكتبات 160 قصة لجوء يرويها أصحابها من اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا، ولديهم عدة خيارات لتوثيق قصصهم، فمن يرغب أن يوثق قصة لجوئه على شكل فيديو مصور له الحق في ذلك، ومن يريد أن يكتفي بتسجيلها كصوت أو فقط نص مكتوب أيضًا يمكنه الاختيار.
في نهاية المطاف سوف يتم تحميل هذه القصص على موقع خاص بالمشروع وتقديمها للجمهور والمهتمين بالتوثيق.
وتنظم كل مكتبة مشاركة مجموعة من الندوات وورش العمل، سواء مع المؤسسات أو الأفراد المهتمين، بهدف تدريب المتطوعين، سواء لتسجيل قصصهم، أو بهدف التعاون في الوصول إلى مزيد من الأفراد والعائلات.
يهدف المشروع إلى توفير منبر لسماع صوت الوافدين الجدد، من خلال هذه القصص والمقابلات، لتحقيق هدف التبادل الثقافي بين الذين وصلوا حديثًا إلى البلاد وبين الجمهور، حيث يمكن للجمهور الحصول على فهم أكبر لقصص ومعاناة من سيشاركونهم الحياة، فغالبًا لا يكون هناك فهم وتفهم لقصص ومعاناة القادمين الجدد، والمخاطر التي واجهتهم في الطريق إلى بر الأمان، وبما يغني المكتبات بهذه القصص الحقيقية.
وتقدم المكتبة الدعم للاجئين ليتمكنوا من بناء قصصهم وتسجيلها، وسوف يستمر هذا المشروع لمدة سنتين، وفي هذا السياق تعلن المكتبة عن استعدادها الكامل للتعاون مع كل الجمعيات والمؤسسات الثقافية على اختلافها.