x

صحف ألمانية عن «هجوم إدلب»: إرهاب موجه ضد الشعب السوري

الأربعاء 05-04-2017 13:47 | كتب: دويتشه فيله |
غارات جوية للنظام السوري على مدينة إدلب، 4 أبريل 2017. غارات جوية للنظام السوري على مدينة إدلب، 4 أبريل 2017. تصوير : رويترز

نددت جهات دولية بالهجوم بالغازات السامة في شمال غرب سوريا حيث سقط عشرات الضحايا.

وأظهر هذا الهجوم الكيميائي أن القانون الدولي يُخترق في سوريا باستمرار، وجاءت تعليقات الصحف الألمانية منددة باستهداف المدنيين بالكيماويات.أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأربعاء أن «جرائم حرب لا تزال» ترتكب في سوريا، واصفا الهجوم بـ«غازات سامة» الذي وقع في خان شيخون بشمال غرب البلاد بأنه «مروع».

وقال غوتيريش لدى وصوله إلى مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا في بروكسل إن «هذه الأحداث المروعة تظهر للأسف أن جرائم حرب لا تزال (ترتكب) في سوريا وأن القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر» في هذا البلد.

وفي هذا السياق كتبت صحيفة «زوددويتشه تسايتونج» أن النظام السوري يستخدم وسائل إرهابية لترويع المقاومة حتى تستسلم، وكتبت تقول: «جثت أطفال بحدقة عين ضيقة، ومتقدمون في السن بلعاب في الفم: هكذا يبدو»الواقع السياسي«في سوريا الذي تريد واشنطن الاعتراف به.

وقبل مدة أعلن مستشارو دونالد ترامب للسياسة الخارجية أن «التخلص» من الأسد لم يعد قائما في اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية. والثلاثاء قدم حاكم سوريا شكره بفظاعة لهذا التحول السياسي: مواد كيميائية قتلت نحو 60 مدنيا في مناطق المتمردين وبعدها استهدف صاروخ مستشفى كان مصابون من الهجوم يتطلعون داخله لإنقاذ حياتهم. لقد نجح الأسد في الشهور الماضية في الترويج لحربه كأنها قتال ضد الإرهاب. إلا أن هجوم الثلاثاء يبرهن مجددا على أن نظامه يستخدم وسائل الإرهاب ضد شعبه. الناس في مناطق المتمردين يتم ترهيبهم حتى يستسلموا«.

صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» كتبت تقول: «نظام الأسد وقوة الحماية الروسية ينفيان بالطبع أن تكون طائراتهما هي التي نفذت الهجوم. وأن تتعرض بعدها مستشفيات للهجوم بالصواريخ، فهذا هو قمة السخرية الإجرامية. هل يمكن للأسد الذي لم يأمر للمرة الأولى بشن هذا النوع من الهجوم بكل جدية أن يصبح رجل فترة الانتقال السوري، مجرم حرب يتزعم الحرب ضد إرهابيين إسلامويين؟ إستراتيجية الأسد واضحة: وهي تدمير جميع المتمردين قبل أن يشارك ربما بجدية في محادثات حول مستقبل سوريا. والخسارة بين السكان المدنيين هي جزء من هذا الحساب. والغضب من هذه الجناية الجديدة شرعي ـ ويائس في آن واحد. في سوريا يمكن معاينة الوسائل التي بمقدور دكتاتور وشركاؤه في الجريمة استخدامها لتأمين السيطرة والتأثير».

أما صحيفة «دي فيلت» فتحدثت عن فشل الغرب، وكتبت تقول: «وعلى هذا النحو يظهر في الأحداث الفظيعة مرة أخرى حجم فشل الغرب في سوريا. هذا ولاسيما أن الهجوم بالغاز السام جاء فقط بعد أيام قليلة عن تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون الذي قال فيه إن مستقبل الدكتاتور الأسد وجب أن»يحسم فيه السوريون أنفسهم«. فيما علقت صحيفة»تاغستسايتونغ«على جهود إعادة البناء في سوريا.

وكتبت تقول: «من يعرف العمل الإنساني في سوريا يدرك ماذا يعني ذلك من الناحية العملية. المساعدة يتلقاها أولائك الذين يقفون إلى جنب الأسد أو على الأقل يوحون بذلك أو يسكتون. ومن يقف ضد سلطته يتم تجويعه وقصفه إلى أن يستسلم ويوافق على تشريده...في بلد أخضع فيه الرئيس جميع المؤسسات الحكومية لخدمة الحفاظ على السلطة لا يوجد سبيل لا يمر عبر النظام...كل يورو ندفعه لوزارة أو غرفة تجارة أو مؤسسة مياه يعمل على استقرار الأسد و»قتله الجماعي للسكان المدنيين«(لجنة تحقيق الأمم المتحدة). من يصلح بيوتا بالقرب من بلدة درايا في مشارف العاصمة في الوقت الذي يتم فيه مهاجمة مالكيها الشرعيين بالغازات السامة في إدلب يتحمل هو الآخر التهمة. إعادة بناء سوريا لا يحق أن تبدأ إلا مع توقف سقوط القنابل وظهور بوادر انتقال سياسي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية