x

المعارضة السودانية تتمسك بخيار الإطاحة بالحكومة رغم لقاء «البشير ــ الصادق المهدى»

الثلاثاء 25-01-2011 23:24 | كتب: أحمد الصاوي |
تصوير : رويترز

 

أكدت المعارضة السودانية تمسكها بخيار الإطاحة بحكومة الرئيس عمر البشير، رغم لقاء الأخير ورئيس حزب الأمة القومى الصادق المهدى، فيما رفض رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، فى أول خطاب له أمام برلمان الجنوب عقب انتهاء استفتاء تقرير المصير، ضم أبيى للجنوب بقرار أحادى. وشدد على ضرورة أن تتم العملية وفقاً للخطوات الواردة فى بروتوكول أبيى، وقانون استفتاء المنطقة، فيما تتجه نتائج المشورة الشعبية بولاية النيل الأزرق فى شمال السودان إلى طلب «الحكم الذاتى» للولاية فى إطار الحكومة الاتحادية بالخرطوم.


وقال: «نحن لا نريد أن ينفذ ذلك الاتجاه وأن تمر (أبيى) بذات المراحل التى مر بها الجنوب فى تقرير مصيره»، ودعا سلفاكير لمنحه الفرصة لحل الأزمة فى إطار الحوار مع مؤسسة الرئاسة، وشدد على قدرته هو والرئيس السودانى عمر البشير على تذليل القضايا العالقة.


وبدورها، اتهمت قبيلة دينكا نقوك قبيلة المسيرية بأبيى بخرق اتفاق وقف العدائيات، الذى وُقع بين الطرفين فى كادوجلى أوائل الشهر الجارى. وقال الأمير كوال دينق مجوك، سلطان دينكا نقوك، إن «المسيرية» لم يلتزموا بفتح الطريق البرى المؤدى إلى أبيى بحسب الاتفاق. وأضاف أن الهدف من ذلك إحداث أزمة غذائية فى المنطقة.


لكن القيادى بقبيلة المسيرية، بشتنة محمد سالم، نفى الاتهامات، واتهم «بشتنة» نقوك بعدم الالتزام بقرارات الاجتماع الوزارى بين وزيرى داخلية حكومتى الوحدة الوطنية والجنوب الذى عقد مؤخراًً.


من جهة أخرى، قال مسؤول جنوبى رفيع المستوى، لـ«المصرى اليوم»، إنه سيطلق على جنوب السودان اسم «جمهورية جنوب السودان» بعد إعلان الاستقلال رسميا، موضحاً أن القرار سيعلن فى 14 من شهر فبراير المقبل عندما تظهر النتائج النهائية للاستفتاء،


فى سياق متصل، أظهرت نتائج أولية لـ«المشورة الشعبية» بمنطقة النيل الأزرق اتجاه السكان إلى طلب «الحكم الذاتى». وقال والى ولاية النيل الأزرق «مالك عقار» إنه طالب بمنح ولايته الحكم الذاتى خلال تعبئته استمارته الخاصة بالمشورة الشعبية، التى انطلقت بالولاية قبل أسبوع، محذراً من رفض الخرطوم تنفيذ خيارات أهل الولاية التى كفلتها لهم اتفاقية السلام الشامل.


على صعيد الأزمة السياسية فى الشمال، قدم زعيم حزب الأمة القومى الصادق المهدى تفسيرات للقائه المفاجئ مع البشير، وقيادات بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم، لقادة قوى المعارضة خلال اجتماعهم مساء الاثنين، حيث تمسك تحالف قوى المعارضة، بموقفه الرامى إلى الإطاحة بالحكومة السودانية وسط توترات بين المهدى وقيادات المعارضة خلال الاجتماع.


ورغم لقائه بالبشير وقيادات «المؤتمر الوطنى» أكد حزب الأمة القومى مواصلته التعبئة الجماهيرية لمناصرة الأجندة الوطنية لإيجاد معالجة جماعية وجادة للأزمة الوطنية وإزالة المخاطر والمهددات، حسب بيان الأمانة العامة للحزب الذى تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه. وأوضح البيان أن خطوات التعبئة ستتوج بلقاء حاشد اليوم «الأربعاء» بساحة مسجد الخليفة بـ«أم درمان». وشدد البيان على أن اجتماع الاثنين بين قيادات الأمة والمؤتمر الوطنى جاء بهدف تجنيب الصف الوطنى مخاطر الانشقاق، نافيا وجود اتفاق بين الطرفين على تكوين لجنة حوار مشتركة لبحث الأجندة الوطنية التى طرحها الحزب أمام الاجتماع.


وأكد رئيس الهيئة التشريعية القومية، أحمد إبراهيم الطاهر، أن عضوية نواب الجنوب فى الهيئة ستنتهى فور إعلان الانفصال، وقال إنه أمر لن يحتاج إلى قرار. وقال إن المجلس سيكمل مدته المتبقية من السنوات الـ5 حسب النص الدستورى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية