يبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق هذا الأسبوع كيفية كبح كوريا الشمالية، فيما وصفه مسؤول كبير في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأنه اختبار للعلاقات الأمريكية الصينية.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع الرئيس الصيني يومي الخميس والجمعة في منتجع مار إيه لاجو الذي يملكه ترامب على ساحل الأطلسي في بالم بيتش في فلوريدا. وسيكون هذا أول اجتماع مباشر بين الرئيسين منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير. وستتناول المباحثات عددا من القضايا أبرزها التجارة والأمن.
وقال المسؤول للصحفيين: «نود العمل بشِأن كوريا الشمالية سويا.. هذا الأمر اختبار للعلاقة.»
ويرغب ترامب في أن تمارس الصين المزيد من نفوذها الاقتصادي على بيونجيانج التي لا يمكن التكهن بأفعالها للحد من برامجها النووية والصاروخية في حين تقول بكين إنها لا تملك مثل هذا النفوذ.
كان ترامب أشار في مقابلة أجرتها معه صحيفة فاينانشال تايمز في مطلع الأسبوع إلى إمكانية استخدام التجارة كأداة ضغط للحصول على تعاون الصين.
ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله في نفس المقابلة إن واشنطن مستعدة للتعامل بمفردها مع أي تهديدات تمثلها كوريا الشمالية إذا تطلب الأمر.
جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي في الوقت الذي أطلقت فيه كوريا الشمالية مقذوفا يعتقد جيش كوريا الجنوبية أنه صاروخ باليستي إلى البحر. وقال المسؤول الأمريكي إن الوضع بات أكثر إلحاحا.
وأضاف المسؤول الأمريكي «الوقت ينفد بسرعة بالغة.. كل الخيارات متاحة بالنسبة لنا.»
ولا ينوي ترامب الاستجابة للضغوط الصينية التي تمارسها بكين على الولايات المتحدة لسحب منظومة ثاد المضادة للصواريخ من كوريا الجنوبية والتي ترى بكين أنها تزعزع الاستقرار.
ويقول ترامب إنه يتوقع أن يكون الاجتماع صعبا بالنظر إلى اعتقاده بأن الصين استغلت السياسات الأمريكية المتعلقة بالتجارة لمساعدة اقتصادها والإضرار بتوفير فرص العمل الأمريكية.
وقال المسؤول الأمريكي إن ترامب سيناقش المخاوف التجارية والاقتصادية مع الرئيس الصيني «بطريقة صريحة وبناءة».