x

تصريحات السيسي عن «صفقة القرن» تعيد الأمل في تحقيق «اتفاقية سلام»

الثلاثاء 04-04-2017 22:28 | كتب: منة خلف |
تصوير : وكالات

أعادت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى لنظيره الأمريكى دونالد ترامب، خلال القمة التى جمعتهما فى البيت الأبيض، الاثنين، حول «صفقة القرن» الأمل فى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام فلسطينى - إسرائيلى، بعد عقد قمة عربية إسرائيلية فلسطينية برعاية أمريكية خلال الصيف المقبل فى واشنطن، حسب ما ذكرت عدة وسائل إعلام أمريكية.

قال الرئيس السيسى، لترامب: «ستجدنى بكل قوة ووضوح داعماً لأى مساع لإيجاد حل للقضية الفلسطينية فى (صفقة القرن)، ومتأكد أنك تستطيع أن تحلها»، ورد «ترامب» قائلاً: «سنفعل ذلك سوياً، سنحارب الإرهاب سوياً وستمتد صداقتنا طويلاً».

وسارعت الصحف الإسرائيلية إلى التكهن بتصريحات الرئيس السيسى لترامب حول «صفقة القرن»، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن السيسى بحث مع ترامب إمكانية عقد قمة سلام «إسرائيلية - فلسطينية» فى الولايات المتحدة الصيف المقبل، وأوضحت أن إدارة ترامب تتوقع أن تلعب مصر والأردن ودول الخليج دوراً نشطاً فى تحفيز الجانب الفلسطينى للعودة إلى المفاوضات، وأن السيسى عرض على نظيره الأمريكى موقف الدول العربية بشأن النزاع الذى يدعو إلى «حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية، ويعارض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس».

وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أن «السيسى» كان لديه 3 أهداف رئيسية فى زيارته، هى زيادة المساعدات الاقتصادية، والمساعدات العسكرية لمكافحة الإرهاب، وإدراج الإخوان كمنظمة إرهابية، بينما ترامب لديه طلبات خاصة أخرى، أهمها انخراط مصر بشكل أكبر فى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتأكد من أن مصر لن تعرقل قرارات تخص إسرائيل، وأنها لا تتحول شرقاً فى اتجاه روسيا وإيران. وأوضحت الصحيفة أن تلك الزيارة جاءت بعد قمة جامعة الدول العربية التى شارك فيها جيسون جرينبلات، مبعوث ترامب لعملية السلام، وبعد أن تحدث ترامب مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، بينما التقى ترامب، العاهل الأردنى فى واشنطن، الثلاثاء، بعد لقاء السيسى بملك الأردن، دون التأكيد على عقد قمة ثلاثية بين السيسى وترامب والعاهل الأردنى.

وتابعت الصحيفة أن ترامب أراد أن يسمع من «السيسى» ليس فقط نصائح وتقييمات، بل مبادرات ممكنة حول «قضية القرن»، ومعرفة ما إذا كانت مصر على استعداد أن تلعب دوراً فى حل مشكلة غزة، وما إذا كانت السعودية ترغب فى وضع إطار سلام جديد يتضمن بعض المستوطنات وأجزاء من القدس الشرقية ضمن إسرائيل. وقالت الصحيفة إن «السيسى» لم يتفاجأ بهذه الأسئلة، حيث إن لديه علما برغبة ترامب فى سماع اقتراحات لعملية السلام، ومعرفة ما إذا كان السيسى على استعداد لعقد قمة مشتركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو و«أبومازن» والعاهل الأردنى، وأوضحت أن ترامب طلب من السيسى الضغط على «أبومازن» لتوثيق علاقة العرب بإسرائيل، ورجحت الصحيفة أن يكون إنهاء الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى هو الهدف الرئيسى لترامب. وذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن مبعوث الرئيس الأمريكى إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، أثار إمكانية عقد قمة أمريكية إسرائيلية عربية مع المسؤولين العرب، وقالت مصادر أمريكية فى لندن إن «إحدى الأفكار التى أثيرت فى القمة المصرية -الأمريكية فى واشنطن، هى عقد قمة سلام تستضيفها الولايات المتحدة الصيف المقبل».

وركزت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» على احتمال عقد قمة سلام، وقالت إنه: «من المتوقع أن تبدأ المبادرة بسلسلة من القرارات، مثل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين فى إسرائيل لفترة طويلة، والوقف التام لجميع المبانى الاستيطانية الإسرائيلية فى الضفة الغربية». وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد: «إننا نُعول كثيرا على زيارة السيسى إلى واشنطن وزيارة الملك الأردنى، لطرح الموقف العربى الذى تم التوافق عليه فى لقاء القمة بين الزعماء الثلاثة على هامش اجتماعات القمة العربية فى عمان»، مشيراً إلى أنه سيكون فى القاهرة خلال أيام لمناقشة عدد من الملفات المشتركة مع الأشقاء المصريين.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية لحركة «فتح»، ياسر أبوسيدو، إن السلطة الفلسطينية تنتظر من السيسى أن يدعم الموقف الفلسطينى إذا تمت مناقشته مع ترامب، مشيراً إلى أن رأى مصر سيكون محل الاهتمام بناء على تنسيق المواقف. ومع التحركات المصرية والعربية والأمريكية لإحياء مفاوضات السلام مجدداً، فإن مواقف إدارة ترامب من الاستيطان الإسرائيلى فى الأمم المتحدة وسعيها لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وعدم ممارسة ضغوط كافية على تل أبيب، تشكل أهم المعوقات لإحياء المفاوضات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية