x

نيوتن الزيارة نيوتن الثلاثاء 04-04-2017 21:00


نجحت المهمة. نجحت زيارة الرئيس لأمريكا. استجاب الله لدعوات المصريين. الأجندة المصرية حددتها المصالح الوطنية العليا. عرضها الرئيس السيسى بمنتهى البراعة. الدقة. الإتقان.

الانغلاق شىء خطير. على أى مؤسسة. على أى فرد. الحوار والتفكير الحر سر نهضة الشعوب المتقدمة. كما يقول المفكر الفرنسى «سارتر». عظمة 30 يونيو كحدث سياسى أنه شهد أكبر عملية حوار وتوافق بين القوى الوطنية فى مجتمعنا. ظل هذا الحوار يتراجع تدريجيا. ساد الشعور بأننا فى جزر منعزلة. جهات رقابية وأمنية متعددة تدعى الولاية على مصر.

يوم 4 فبراير الماضى نشرت فى هذه الزاوية مقالين متتاليين تحت عنوان «الصفقة». يوم 24 مارس واصلت ما بدأت فى مقال ثالث بعنوان «حقيبة السفر».

الهدف كان بسيطاً للغاية. هو استثمار حالة التوافق أو الكيميا بين الرئيسين السيسى وترامب. الذى قال أمس الأول: «إن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم السيسى.. من الرائع التواجد مع رئيس مصر، وسأقول لكم أمرا هو أن الرئيس السيسى كان شخصا مقربا منى منذ أول مرة التقيت به، قابلته خلال الحملة الانتخابية».

نجح السيسى فى استثمار وقت ترامب بأفضل طريقة ممكنة. طرح محورين أساسيين.

الأول: محاربة الإرهاب. قال السيسى إن مصر وشخصه سنكون دائماً إلى جانب الولايات المتحدة. لمحاربة الإرهاب. لوضع استراتيجية فعالة فى مكافحته فى كل مكان.

وهذا هدف أصيل لترامب. أراد منع الإرهاب فى بلده. طرح عليه السيسى اجتثاث الإرهاب من منابعه. هنا أوجد السيسى مصلحة مشتركة عليا بين الطرفين. مصلحة تلبى احتياجات البلدين.

المحور الثانى: صفقة القرن، حسب وصف الرئيس، وهو المصطلح الذى استخدمناه من قبل فى مقال «الصفقة».

قال السيسى إن مصر وشخصى سيقفان بقوة مع ترامب لإنجاز صفقة القرن لحل مشكلة الشرق الأوسط. وإنه على ثقة تامة بأن إدارة ترامب قادرة على النجاح فى التوصل لهذا الحل.

رد ترامب: سنصنع هذا معاً.

لذلك نقول: مبروك الزيارة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية