x

الآلاف يقررون المبيت في ميدان التحرير.. وأنباء عن اعتقال مئات المتظاهرين

الثلاثاء 25-01-2011 19:46 | كتب: وكالات |
تصوير : أحمد المصري

تجمع نحو 20 ألف متظاهر في ميدان التحرير وسط حصار أمني مكثف، ورددوا شعارات تطالب النظام المصري بالرحيل وتحمله مسؤولية «تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية» التي تشهدها مصر، وقرر المتظاهرون في الميدان الاعتصام ، والمبيت في أماكنهم ـ بحسب قناة الجزيرة الإخبارية.

وقال شهود عيان «إن قوات الأمن أطلقت رصاصا مطاطيا في الهواء لتفريق المتظاهرين، وتبادل المتظاهرون والأمن إلقاء الحجارة».

وأضافوا أن هناك ما يشبه «عمليات الكر والفر» بين المتظاهرين والشرطة التي تحاول تنفيذ اعتقالات بجذب المتظاهرين إلى شوارع فرعية، ويقدر عدد من اعتقلتهم الشرطة بالمئات.

وأطلق الأمن الغازات المسيلة للدموع لاحتواء المظاهرة التي بدأت أعداد المشاركين فيها في التزايد بعد أن انضمت إليهم أعداد كبيرة من المتظاهرين القادمين من شارع قصر العيني ودوران شبرا، وشارع جامعة الدول العربية.

وقال أحد الشهود إن قوات الأمن تمكنت من اعتقال 25 متظاهرا في شارع «البستان»، وأن الشرطة أطلقت الغازات المسيلة للدموع من أعلى المباني المرتفعة حول ميدان التحرير، بعد أن فشلت في تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه .

وأضاف أن هناك عددا من حالات الاختناق بين المتظاهرين جراء الغاز المسيل للدموع ، جرى علاجها في موقع المظاهرة.

من جانبها أعلنت «جبهة الدفاع عن متظاهري مصر»، منظمة حقوقية معنية بالدفاع عن المتظاهرين، أن الشرطة اعتقلت ما يقدر بعشرات النشطاء في عدد من المحافظات، وقال عضو الجبهة المحامي أحمد راغب إن غرفة عمليات الجبهة لم تستطع التأكد من عدد المعتقلين بسبب تسارع وتيرة الاعتقالات، وعدم التمكن من توثيقها.

وقال راغب إنه «حتى الآن استطعنا التأكد من اعتقال 50 ناشطا، لكن العدد أكبر من ذلك، إضافة إلى عشرات المصابين جراء الاشتباكات مع الشرطة».

ووقعت اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين نجحوا في كسر الحصار الأمني أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة وتوجهوا في مسيرة سلمية إلى ميدان التحرير.

ولم تتمكن قوات الأمن من منع المتظاهرين من إكمال مسيرتهم واخترق المتظاهرون حواجز الأمن المركزي بالقوة وتوجهوا من ميدان التحرير إلى شارع قصر العيني.

وقالت حركة «شباب 6 أبريل»  إن قوات الأمن بدأت في اعتقال عشرات النشطاء من أعضائها.

وقامت قوات مكافحة الشغب بتطويق المتظاهرين لمنعهم من الوصول إلى الشارع، لكن مواطنين يمرون بالشارع هاجموا قوات الشرطة واخترقوا السياج الأمني والتحموا بالمتظاهرين مما أثار حماس المتظاهرين وردد المواطنون شعار «إحنا الشعب».

وطالب المتظاهرون برحيل حكومة أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وتغييرها بالكامل وهاجموا قيادات الحزب الوطني.

وانتقد المتظاهرون أيضا وزير الداخلية «حبيب العادلي»، ونددوا بالسياسات «القمعية» لوزارة الداخلية والأمن وطالبوا بتعديل الدستور.

وتسببت الاشتباكات في تحرك المتظاهرين من أمام مجمع التحرير والانتقال إلى شارع كورنيش النيل أمام مقر الحزب الوطني الحاكم وهتفوا قائلين «باطل باطل .. إرحل إرحل» ، و«عيش... حرية..كرامة إنسانية».

وكانت الشرطة قد شددت صباح الثلاثاء إجراءات الأمن في شوارع وسط القاهرة حيث أغلقت المناطق المتوقعة لانطلاق المظاهرات في عديد من الأحياء والميادين الرئيسية بينها شارع جامعة الدول العربية ومنطقة دوران شبرا وميدان إمبابة بمحافظة الجيزة وميدان المطرية.

وانتشرت منذ الصباح الباكر سيارات الأمن المركزي والسيارات المصفحة وعربات الإطفاء وسيارات الإسعاف في عدد من ميادين وسط القاهرة، ومنها ميادين التحرير وطلعت حرب والعتبة وأمام قصر عابدين الرئاسي، وأغلقت منطقة وسط القاهرة بالحواجز الحديدية وقوات مكافحة الشغب وانتشر رجال الأمن بالزي المدني في معظم شوارع العاصمة.

من جهة أخرى قالت قناة «الجزيرة» الإخبارية إن المعتصميين قرروا الاعتصام في ميدان التحرير حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم، مشيرة إلى أن الآلاف قرروا المبيت في الميدان حتى الصباح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية