كشف الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، عن إلغاء اجتماع لجنة الحوار السنوي بين الأزهر والفاتيكان، التي كان من المقرر عقدها في 8 فبراير بالفاتيكان، بعد قرار الأزهر تجميد الحوار مع الفاتيكان، في أعقاب تصريحات بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان، التي طالب فيها بتدخل الغرب لحماية مسيحي الشرق الأوسط.
وقال جريش إن الكنيسة الكاثوليكية تقوم بجهود من أجل عودة الحوار بين الفاتيكان والأزهر، مشيرًا إلى أن الأنبا أنطونيوس نجيب، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، شارك فى اجتماع السنودس الكاثوليكى بالفاتيكان، وعاد الاثنين، وأنه تطرق فى حديثه مع المسؤولين بالفاتيكان، إلى ضرورة عودة الحوار مع الأزهر وتوضيح المواقف من الطرفين.
وأكد جريش أن الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية فى مصر والأزهر الشريف مستمر، وآخر مظاهره مشاركة الأنبا يوحنا قلتة، معاون البطريرك، فى لجنة «بيت العائلة» التى عقدت فى الأزهر.
وكشف المتحدث الرسمي عن لقاء جرى الاثنين بين القاصد الرسولى للفاتيكان بمصر مايكل لويس فيتزجيرالد، والدكتور محمود عزب وكيل الأزهر للحوار.
واتهم جريش قناة الجزيرة الفضائية بمحاولة إشعال فتيل الأزمة، وقال إن حديث بابا الفاتيكان كان نصه أنه يطالب بحماية مسيحيي الشرق وجميع المواطنين، ولكنه لم يطلب أو يصرح بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، مستطرداً: «الفاتيكان ومصر تربطهما علاقة دبلوماسية منذ 65 عاما».